أبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، إنه سيطلق مبادرة تهدف إلى تمهيد الطريق أمام إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في ليبيا هذا العام، وسيشكل لجنة توجيهية رفيعة المستوى. وقوبل القرار بترحيب دولي لكسره جمود العملية السياسية في ليبيا.
قال "باتيلي" في كلمة له أمام مجلس الأمن: "قررت إطلاق مبادرة للتمكين من إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في عام 2023"، مشددًا على ضرورة إنهاء الترتيبات الانتقالية في البلاد.
وبيّن المبعوث الأممي أن اللجنة رفيعة المستوى ستجمّع ممثلي المؤسسات السياسية والشخصيات السياسية الرئيسية وزعماء القبائل ومنظمات المجتمع المدني والمسؤولين الأمنيين والجماعات المعنية الأخرى.
أضاف "باتيلي" أن الأمم المتحدة تدعم عمل الشركاء بالاتحاد الإفريقي في ليبيا، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار في ليبيا لا يزال صامدًا من خلال اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).
ودعا "باتيلي" إلى ضرورة إنشاء آلية ليبية للاتفاق على إدارة عائدات النفط والغاز.
ترحيب دولي
رحبّت مندوبة المملكة المتحدة بمبادرة "باتيلي" تشكيل لجنة توجيهية رفيعة المستوى، مؤكدة تأييد بريطانيا للجهود الرامية لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.
وقالت مندوبة بريطانيا إن الانتخابات في ليبيا يجب أن تمهد لاستقرار طويل الأمد عبر تعديل الدستور والانتقال للانتخابات.
وحيّت مندوبة سويسرا لدى مجلس الأمن، المبعوث الأممى لدى ليبيا "على إعلانه الآلية التي ستقود ليبيا نحو الانتخابات".
من جهته، أعرب مندوب اليابان لدى مجلس الأمن تأييد بلاده لجهود الأمم المتحدة في التقريب بين الأطراف الإقليمية لدعم الليبيين.
وأعلن مندوب البرازيل للأمم المتحدة تشجيع بلاده الأطراف الليبية للاتفاق على إجراء الانتخابات في 2023 وفق جداول زمنية معينة، معربًا عن أمله في أن تمهد مبادرة باتيلي الطريق نحو الانتخابات.
وأكد مندوب الإمارات العربية لدى مجلس الأمن تأييد بلاده مقترح باتيلي بشأن تشكيل لجنة رفيعة المستوى، وكذلك جهود المجلس الرئاسي والاتحاد الافريقي في عقد المصالحة الوطنية بمشاركة جميع الأطراف. واعتبر احترام وقف إطلاق النار في ليبيا ركيزة للحفاظ على الاستقرار في البلاد.