قال الجيش الأوكراني إن قائد القوات البرية، الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، زار باخموت المحاصرة في مطلع الأسبوع؛ لرفع الروح المعنوية وإجراء محادثات استراتيجية مع الوحدات التي تدافع عن البلدة والقرى المحيطة في شرق أوكرانيا.
ويتوقع المحللون العسكريون أن تبذل القوات الأوكرانية "أقصى جهدها" في الأيام المقبلة للدفاع عن باخموت، التي شهدت في الأشهر الأخيرة بعضًا من أكثر المعارك دموية في العملية العسكرية الروسية المستمرة منذ عام، بحسب "رويترز".
وجعلت روسيا من باخموت أولوية في استراتيجيتها للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية بشرق أوكرانيا.
وقالت القوات البرية الأوكرانية على تطبيق المراسلة تيليجرام "استمع (سيرسكي) إلى قادة الوحدات بشأن تعاملهم مع المُشكلات العاجلة، وقدم المساعدة في حلها وأعلن دعمه للجنود".
ويُنظر إلى القائد البالغ من العمر 57 عامًا، وهو أحد أكثر القادة الأوكرانيين خبرة، بأنه العقل المُدبر لهزيمة القوات الروسية أثناء تقدمها في كييف في وقت مُبكر من الحرب، وفي منطقة خاركيف في سبتمبر الماضي.
وبعد أن تم تكليفه بالدفاع عن باخموت، قام سيرسكي بعدد من الزيارات إليها، وأكد أن قوات كييف لن تفرط فيها.
وفي مطلع الأسبوع، شنت القوات الأوكرانية عددًا من الهجمات المضادة وتمكنت من صد القوات الروسية عند مشارف قرية "ياهيدني"، بعد أن زعمت مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة أنها استولت عليها وعلى قرية "برخيفكا".
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد، إن قواتها دمرت "مجموعات التخريب والاستطلاع" الأوكرانية بما في ذلك في منطقة "ياهيدني"، في حين ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن القوات الأوكرانية فجرت سدًا شمال باخموت.