أنفقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المزيد من الأموال على المساعدات العسكرية لأوكرانيا، أكثر مما أنفقته الولايات المتحدة سنويًا لخوض حربها في أفغانستان، وفقًا للبيانات التي جمعتها شركة "ستاتيستا" للأبحاث الألمانية.
وقالت "ستاتيستا" في تقرير هذا الأسبوع، نقلاً عن بيانات من معهد كيل للاقتصاد العالمي، إن المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا حتى منتصف يناير 2023، والتي امتدت للأشهر الأحد عشر الأولى من الصراع، بلغت 46.6 مليار دولار، وذلك مقارنة بمتوسط إنفاق عسكري سنوي قدره 43.4 مليار دولار، خلال السنوات العشر الأولى من حرب أفغانستان.
وقال مارتن أرمسترونج، صحفي البيانات في "ستاتيستا": "عند حساب متوسط التكاليف السنوية للحروب السابقة التي شاركت فيها الولايات المتحدة، يمكن رؤية الحجم الحقيقي لنفقات مساعدات أوكرانيا".
وأوضح أن إجمالي الدعم الأوكراني لا يشمل 5 مليارات دولار إضافية من الأسلحة والمعدات التي أرسلها البنتاجون أخيرًا إلى كييف.
واستثنى التقرير، أرقام المساعدات غير العسكرية، مثل 4.5 مليار دولار التي تعهد بها بايدن لتمويل المعاشات التقاعدية والرواتب الحكومية والإنفاق العام الآخر.
أخيرًا، خصصت واشنطن 113 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا، وتعهد العديد من مسؤولي الإدارة بمواصلة دعم كييف "طالما استغرقت ذلك".
ووصف بعض المشرعين في واشنطن، مثل النائبة الديمقراطية سيث مولتون من ولاية ماساتشوستس والجمهورية الجورجية مارجوري تايلور جرين، أزمة أوكرانيا بأنها "حرب بالوكالة" تشنها الولايات المتحدة وحلف الناتو ضد روسيا.
من اللافت للنظر، أنه حتى بدون نشر أي قوات رسميًا في أوكرانيا أو إعلان نفسها طرفًا مباشرًا في الصراع، فإن الولايات المتحدة تنفق أكثر مما تم إنفاقه لتمويل حربها.
أشار التقرير إلى أن الإنفاق العسكري الأمريكي أعلى بكثير مما أنفقته في حروب أخرى مثل: فيتنام، حيث بلغ متوسطه 90.9 مليار دولار من 1965 إلى 1975؛ العراق بمبلغ إجمالي قدره 125.1 مليار دولار في السنة من 2003 إلى 2010؛ وكوريا، حيث كان المعدل السنوي 138.2 مليار دولار من 1950 إلى 1953.