الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استشهاد فلسطيني في هجوم لمستوطنين جنوب نابلس

  • مشاركة :
post-title
"الهلال الأحمر" ينقل أحد المصابين الفلسطينيين

القاهرة الإخبارية - وكالات

استشهد مواطن فلسطيني من قرية "زعترة"، وأُصيب مئات المواطنين الآخرين، مساء أمس، على أيد مستوطنين إسرائيليين، ضمن هجوم واسع، تحت حماية قوات الاحتلال، على بلدة "حوارة" والقرى المجاورة لها، جنوب نابلس.

وأحرق المستوطنون الإسرائيليون عشرات المنازل والسيارات في عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، وللتسهيل على المستوطنين تنفيذ اعتداءاتهم، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحواجز المحيطة بمدينة نابلس ومنعت المواطنين من المرور عبرها في كلا الاتجاهين، واحتجزتهم، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوبهم، كما أغلقت مدخل بلدة "بيتا" الرئيسي بالمكعبات الأسمنتية، موفرة بذلك الحماية التامة للمستوطنين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

الرئاسة الفلسطينية تدين الأعمال الإرهابية للمستوطنين

من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية الأعمال الإرهابية التي ينفذها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في "حوارة وبورين وعينبوس" وغيرها من المناطق، وحرق المحلات التجارية والمنازل والسيارات وممتلكات عامة أخرى.

وأكدت الرئاسة أن هذا الإرهاب ومن يقف خلفه يهدف إلى تدمير وإفشال الجهود الدولية المبذولة لمحاولة الخروج من الأزمة الراهنة.

وحمّلت الرئاسة الفلسطينية، في بيان أمس، المسؤولية الكاملة عن هذا الإرهاب للحكومة الإسرائيلية، وهو ما يؤكد انعدام الثقة بالوعود المقطوعة المُتعلقة بوقف إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين، وأن ما قام به المستوطنون أمس، هو ترجمة لمواقف بعض الوزراء في هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.

وقالت الرئاسة الفلسطينية إنه في هذه اللحظات الخطيرة، تؤكد "أننا نقف على مفترق طرق، إما أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، بإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف اعتداءاتها ووقف جرائم المستوطنين على الفور، وإلا فإن الوضع ينذر بالدخول في دوامة من الفعل ورد الفعل، لا أحد يتنبأ بمصيرها".

إطلاق الغاز المسيل للدموع

تفاصيل اعتداءات المستوطنين

أسفر هجوم المستوطنين عن استشهاد مواطن فلسطيني وإصابة أكثر من 392 آخرين بالرصاص الحي والمعدني المُغلف بالمطاط، والضرب والاختناق، أحدهم وصفت جروحه بالخطيرة، فيما أحرقت عدة منازل ومنشآت ومركبات، وترويع المواطنين، خاصة الأطفال.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد الشاب سامح حمد الله محمود أقطش (37 عامًا) جراء إصابته بالرصاص الحي في البطن، خلال اعتداء المستوطنين وقوات الاحتلال على قرية "زعترة"، جنوب نابلس، فيما ذكرت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني، أن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب بالرصاص الحي باليد، تم نقله لمستشفى رفيديا، وعشرة آخرين بالاختناق بالغاز السام في القرية.

وأضافت "الهلال الأحمر" أن طواقمها تعاملت أيضًا مع نحو 350 إصابة جراء اعتداءات للمستوطنين وجيش الاحتلال، في بلدة "حوارة"، مُشيرةً إلى أن من بين المصابين مواطنًا أُصيب بجروح خطيرة برأسه؛ جراء اعتداء المستوطنين عليه بالحجارة في "حوارة"، وآخر أُصيب بعد الاعتداء عليه بالسكاكين من قبل المستوطنين أيضًا، وثالث أصيب بعد ضربه بقضيب معدني، إضافة إلى خمسة أصيبوا جراء تعرضهم للسقوط، وحالة إغماء لمريض سكري، و342 حالة اختناق بالغاز، كما تم نقل حالة ولادة.

وأشارت "الجمعية" إلى أن قوات الاحتلال منعت طواقمها من الدخول إلى "حوارة" والوصول إلى المصابين، واعتدت على 3 مركبات إسعاف، واحدة منها تابعة لها.

كما أُصيب ضابطان من طاقم دفاع مدني بورين، جراء مهاجمة المستوطنين مركبة الدفاع المدني قرب دوار سلمان الفارسي في البلدة.

وأفاد الضابط مأمون البوريني، لـ"وفا"، بأنهم تلقوا طلب نجدة لإطفاء حريق اندلع في أحد المنازل خلال هجوم للمستوطنين في "حوارة"، وعندما وصلوا موقع المنزل، هاجمهم نحو 50 مستوطنًا بالحجارة، مُشيرًا إلى أن المستوطنين هاجموا مركبات الدفاع المدني بوجود جيش الاحتلال، ما أدى لإصابة ضابطين وتحطيم زجاج مركبة.

أحد المنازل التي أحرقها المستوطنون
مسيرة لشبان فلسطينيين تندد بجرائم المستوطنين في نابلس

الاحتلال يعتقل مواطنين ويجرف الأراضي

في محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان على مدخل قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، وفي محافظات بيت لحم والخليل والقدس المحتلة، كما شرعت جرافات الاحتلال بتجريف أراضٍ في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم، وحوّلت سُلطات الاحتلال قطعة أرض والمعروفة بـ"أرض الحمرا" في بلدة سلوان إلى موقف خاص لمركبات المستوطنين، وفي محافظة الخليل، جرفت آليات الاحتلال أراضٍ في منطقة بيرين شرق يطا بهدف التوسع الاستيطاني.

اقتحام الأقصى

وكان 178 مستوطنًا، اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية مُشددة من شرطة الاحتلال، وأفادت مصادر محلية، بأن هؤلاء المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية.