أنهى الرئيس الأمريكي جو بايدن السنة الثانية من ولايته الرئاسية الأولى، ورغم أنه حقق إنجازات خصوصًا على الصعيد الداخلى إلا أنَّ فرص ترشحه لولاية ثانية لم تحسم بعد، إذ يعاني من انقسامات داخل حزبه ورفض الشعب الأمريكي ترشحه، ودفع ذلك جزء من أعضاء الحزب الديمقراطي إلى دعوته لعدم الترشح، في الوقت الذي أعلن فيه عن نيته الترشح فى عام 2024، ليبقى السؤال: هل يحسم بايدن ترشحه أم يعلن عدم خوضه للانتخابات؟
عقبات في وجه بايدن
مستشار وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، حازم الغبرا، قال إنَّ الرئيس الأمريكي، كبير في السن على أداء مهامه بالولاية الثانية، لأن الطبيعة البشرية مع كبر العمر تسهم فى ظهور بعض الأمراض، التي قد تؤثر في قدرته على إدارة بلد مثل حجم الولايات المتحدة.
وأضاف"الغبرا"، في حديث لـ"القاهرة الإخبارية"، الأحد، أنَّ منافسي بايدن يصفونه بأنه "غير مؤهل لقيادة البلاد"، فيما يرى الغبرا أنَّ "بايدن" قادر حتى الآن على العمل، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يحسم أمره بالترشح مرة أخرى.
رغم إعلان "بايدن" بأنه يعتزم إعلان ترشحه، يرى "الغبرا" أن قرار الرئيس الأمريكي لن يتخذه بمفرده، ومن المتوقع أن يحسم أمره خلال الأسابيع المقبلة بعد العودة للحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه، وأشار إلى أن بايدن الآن يستشير أطباء وسياسيين للوقوف على جدية اتخاذ قرار ترشحه من عدمه، كما أنه مع قرب الانتخابات الأمريكية ستزداد شعبية "بايدن" إذا حققت أوكرانيا نصرًا على روسيا، أما عدم ترشحه سيعطى الفرصة للجمهوريين بشكل كبير.
استمرار الحزب الديمقراطي بالسلطة
وعن آليات اختيار مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الأمريكية المقبلة، اعتبر إياد عفالقة، العضو السابق بتنفيذية الحزب الديمقراطي أنَّ ترشح بايدن لولاية ثانية يُسهم في استقرار الأوضاع واستمرار الحزب في الحكم، مؤكدًا أن الحزب تعلم من تاريخ الانتخابات الأمريكية السابقة، ومن المتوقع أن يدفع بمرشحين آخرين إذا تأكد من فرص فوزهم.
وأوضح "عفالقة" أنَّ السياسة لعبة استراتيجية، و"بايدن" لديه القدرة على تقديم أكثر حتى الآن، مشيرًا إلى أن المتقدمين في السن داخل الولايات المتحدة قادرين على تقديم المزيد، وأنَّ المواطنين ينظرون إلى كل تحركات بايدن في وسائل الإعلام.