قال الإعلامي والكاتب الصحفي عادل حمودة، إن بطرس بطرس غالي السياسي المصري الذي شغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة لولاية واحدة بدأت عام 1992، لعب دورًا مهمًا في الدبلوماسية المصرية والسياسة الخارجية، حيث كانت ملفات قضايا الشرق الأوسط وإفريقيا تُرسل إليه ليحدد موقف مصر منها.
وأضاف "حمودة"، خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة"، الذي يعرض على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن بطرس بطرس غالي في عام 1977 شغل منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية حتى عام 1991، وبعد عدة شهور أصبح نائب رئيس وزراء قبل أن ينتقل إلى الأمم المتحدة، ولعب دورًا مباشرًا في اتفاقيات السلام بين الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الحكومة الإسرائيلية مناحم بيجن.
وأوضح الكاتب الصحفي، أن بطرس بطرس غالي بدأ المشوار بكتابة خطاب السادات الشهير في مجلس الشعب المصري الذي أعلن فيه استعداده للسفر إلى إسرائيل والتحدث أمام الكنيست، "حسب ما سمعت من بطرس غالي فإن ثلاثة فقط كانوا يعلمون بما سيفجره خطاب السادات، هيرمان اليتش السفير الأمريكي في القاهرة، عبد الغني الجمسي وزير الدفاع، وإسماعيل فهمي وزير الخارجية".
وتابع الكاتب الصحفي عادل حمودة: "أما خطاب السادات أمام الكنيست فقد كتبه في البداية بطرس غالي باللغة الإنجليزية وأعجب به السادات، لكنه لم يقرأه وإنما استخدم خطابًا كتبه الصحفي الشهير موسى صبري، وسألت بطرس غالي تفسيرًا لذلك، فقال في الطائرة المتجهة بنا إلى القدس أشاد السادات بالخطاب الذي كتبته لكنه لم يستخدم كلمة واحدة منه بسبب لغته الأكاديمية واستناده على الحقائق القانونية والسوابق التاريخية، باختصار فضّل السادات خطابًا شعبيًا عاطفيًا".