اعترضت مقاتلة نفاثة صينية طراز J-11، مسلحة بأربعة صواريخ جو- جو، طائرة دورية أمريكية طراز P-8، مرت على بعد مئات الأقدام فوق بحر الصين الجنوبي.
قال سامر خير أحمد، خبير في الشؤون الآسيوية، من عمّان، إن حادثة الاعتراض ليست الأولى من نوعها، وإنما هي حادثة مماثلة، لما حدث في أواخر ديسمبر 2022، مُشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تصف الأمر بالاحتفاظ بحقها في طلعات استطلاعية لتأمين منطقة البحر الصيني، وتأمين عمليات النقل البحري.
وأضاف "خير أحمد" في تصريحات لـ"قناة القاهرة الإخبارية"، أن الصين وصفت الطلعات الاستطلاعية من الجانب الأمريكي، بالتهديد لأمنها، وأنها تتجاوز ما هو متفق عليه في القانون الدولي.
وأوضح، أن الصراع السياسي بين واشنطن وبكين احتدم في الأيام الأخيرة، بعد إعلان الصين وساطتها لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا في الحرب المشتعلة منذ العام الماضي، مُوضحًا أن الرئيس الفرنسي "ماكرون"، أشاد بدور بكين وحثها على المضي قدمًا في مبادرة السلام المقترحة من جانبها، وأنه سوف يزور بكين في أبريل المقبل.
وأشار، "خير أحمد" إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تشويه صورة الصين أمام دول الاتحاد الأوروبي، وبالتحديد فرنسا وألمانيا، في ظل وصفها للصين بالدولة غير المسالمة وأنها منحازة للعدوان الروسي في عملية الحرب على أوكرانيا.
وتابع، أن اقتراح الصين لمبادرة السلام بين روسيا وأوكرانيا، جاء لإثبات عكس ما تعلنه واشنطن، بأن الصين ليست دولة معادية لجيرانها، وهذا يتمثل في قضية تايوان، وأنها تحرص على السلام العالمي وزيادة علاقاتها الإيجابية مع جميع الدول.