الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

موقف إسرائيل من الحرب الروسية الأوكرانية.. توازن معلن ودعم خفي لكييف

  • مشاركة :
post-title
إسرائيل وأوكرانيا

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

طوال عام كامل، كافحت إسرائيل لاتخاذ موقف واضح فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، إذ كانت تخشى أن تدخلها في الأزمة الأوكرانية سينعكس سلبًا على تفاهماتها مع موسكو، التي حذرت من رد فعل انتقامي حال رصد أسلحة إسرائيلية الصنع في كييف، ولكن مع احتدام المعركة بين موسكو والغرب، اتجهت إسرائيل إلى اتخاذ موقف أكثر قربًا من أوكرانيا، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.

ذكرى الحرب الروسية الأوكرانية

في وقت لاحق من أمس الجمعة، ومع إتمام الحرب الروسية الأوكرانية عامها الأول، أكد فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، أن العلاقات بين أوكرانيا وإسرائيل تتحسن، وذلك خلال مؤتمر صحفي، عقد في كييف، بالقرب من قبة الكاتدرائية الخضراء والذهبية، في الذكرى الأولى لـ"الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا"، حسبما وصفته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الرسمية، التي تتخذ من إسرائيل مقرًا لها.

وقال "زيلينسكي" الذي التقى الأسبوع الماضي في كييف، بوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين: "نريد أن تصطفوا معنا، وليس أن تكونوا مجرد وسطاء"، مؤكدًا أن العلاقات مع إسرائيل تتحسن بالفعل هذه الأيام، وأضاف: "توقعت الدعم الإسرائيلي منذ فترة طويلة، ليس فقط من الشعب الإسرائيلي، لكن أيضًا من الحكومة، كان ذلك مهمًا بالنسبة لي، لكن كان من الصعب تغيير موقفهم؛ لأن إسرائيل في وضع معقد مع روسيا وإيران وسوريا".

وطلب الرئيس الأوكراني من وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارته لأوكرانيا، ترتيب لقاء له مع، بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، بالإضافة إلى حزمة مطالب أرسلتها أوكرانيا خلال الزيارة، حسبما ذكر مسؤولون أوكرانيون وإسرائيليون للقناة "السابعة" الإسرائيلية، والتي أكدت أن مكتب "نتنياهو" يفحص إمكانية لقاء "زيلينسكي" في الوقت الحالي.

الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

دعم وراء الكواليس

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قبل أسابيع قليلة، أن تل أبيب أرسلت معدات طبية إلى قوات الطوارئ والإنقاذ الأوكرانية، بالإضافة إلى أطنان من المساعدات الإنسانية، وأنشأت مستشفى ميدانيًا في غرب أوكرانيا لعدة أسابيع، لكنها تجنبت حتى الآن تقديم مساعدة عسكرية مباشرة إلى كييف، منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، في 24 فبراير من العام الماضي، في محاولة لتجنب إثارة أزمة مع موسكو، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وكان رون بروسور، مبعوث الاحتلال الإسرائيلي في ألمانيا، قد صرح لصحيفة "مورجن" الألمانية قبل أسابيع قليلة، بأن الحكومة الإسرائيلية تساعد أوكرانيا، لكن من خلف الكواليس، مُشيرًا إلى أن تل أبيب تساعد كييف أكثر ما هو معلن، فيما أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق، أن تل أبيب وافقت على تزويد كييف بقذائف مدفعية أمريكية مخزَّنة لديها، على الرغم من التحذيرات والتهديدات الروسية بالرد حال رصد مقاتلات إسرائيلية الصنع في أرض المعركة.

وفي أكتوبر الماضي، تحدث الرئيس الأوكراني، عن منحى إيجابي في علاقة بلاده بإسرائيل، قائلًا إن أجهزة الاستخبارات بين الطرفين بدأت التعاون، لكنه اشترط دعمًا عسكريًا من إسرائيل لتأييدها في الأمم المتحدة ضد قرار يؤيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، لكن روسيا كررت تحذيرها في مطلع الشهر الجاري من عواقب هذه الخطوة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو