شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، مُبارزة ومواجهة من نوع آخر من قِبل المندوب الروسي ووزير الخارجية الأوكراني، إذ طلب، ديمترو كوليبا، وزير الخارجية الأوكراني، بعد انتهاء كلمته أمام مجلس الأمن، الوقوف دقيقة حدادًا على الأرواح التي خسرتها أوكرانيا، جراء الحرب منذ 24 فبراير من العام الماضي، بمناسبة الذكرى الأولى للحرب الروسية الأوكرانية.
وما إن همّت قاعة مجلس الأمن بالوقوف؛ تلبية لطلب وزير الخارجية الأوكراني، حتى شرع المندوب الروسي في النقر على الميكروفون والمنضدة أمامه، لكن لم يتسن له الفرصة للحديث، بعد انتهاء الدقيقة الأولى للحداد بناء على الطلب الأوكراني.
عاد المندوب الروسي مُطالبًا بدوره أن يقف الجميع أيضًا دقيقة حدادًا مماثلة على الأرواح التي خسرناها منذ 2014، وهو العام الذي اندلعت فيه الثورة الأوكرانية التي أطاحت بحكم فيكتور يانوكوفيتش. بعدها قامت القاعة مرة أخرى بالوقوف حداداً بناء على الطلب الروسي.
بدا الأمر كأنه نزاع أو عراك ديبلوماسي على أي من ضحايا الطرفين، يستحق أن نقف له دقيقة حدادًا.
في حين طلب مندوب روسيا بمجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، الوقوف دقيقة حدادًا على جميع ضحايا ما حصل في أوكرانيا منذ عام 2014، وقوبل طلبه بالقبول.
عكست اللقطة المصورة؛ بعضًا من مواقف الدول بشكل عام من الأزمة الروسية الأوكرانية، فحين طلب وزير الخارجية الأوكراني الوقوف دقيقة حدادًا، وقف كل من في القاعة، عدا وزير خارجيتي دولتي البرازيل والصين، البلدان اللذان يحتفظان بموقف حيادي مُعلن منذ بداية الأزمة.
وحينما طلب المندوب الروسي، ترددت القاعة كلها في أخذ المبادرة، آخذين في النظر إلى بعضهم البعض في حيرة وتشكك، حتى أشار لهم رئيس الجلسة بالوقوف.