تزامنًا مع الذكرى الأولى، للحرب الروسية الأوكرانية، والتي توافق اليوم الجمعة 24 فبراير، خرج الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي؛ ليؤكد أن أوكرانيا ستهزم الجميع، في حين تجاهل الرئيس الروسي التعليق حتى اللحظة.
وألقى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خطابًا موجهًا للشعب الأوكراني، استمر 15 دقيقة، قال فيه إنه في مثل هذا اليوم، قبل عام، في السابعة صباحًا توجه للشعب بخطاب لم يتجاوز 67 ثانية، وأكد أن أوكرانيا ستهزم الجميع.
وقال "زيلينسكي": "بدأت في 24 فبراير 2022.. أطول أيامنا وأصعب الأيام في تاريخنا الحديث، لقد استيقظنا مُبكرًا ولم ننم منذ ذلك اليوم".
وشدد "زيلينسكي"، على ضرورة أن تخسر روسيا الحرب؛ لتتوقف عن السعي إلى غزو الأراضي التي كانت تُسيطر عليها من قبل، على حد قوله، وخلال كلمته في مؤتمر بليتوانيا عبر تقنية الاتصال بالفيديو.
وليتوانيا، حاليا عضو بحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وكانت خاضعة لسيطرة موسكو من قبل.
وأضاف: "لا بد أن تنسى النزعة الانتقامية الروسية إلى الأبد أمر كييف وفيلنيوس وأمر تشيسيناو ووارسو، وأمر إخواننا في لاتفيا وإستونيا، وفي جورجيا وفي كل دولة أخرى مُهددة الآن".
الوضع العسكري في أوكرانيا
وعن الوضع العسكري في البلاد، قال "زيلينسكي"، إن الوضع في جنوب أوكرانيا خطير للغاية في بعض الأماكن، كما أن الأوضاع في الشرق صعبة للغاية.
بوتين وتجاهل الذكرى الأولى
أما الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فلم يتحدث اليوم، في الذكرى الأولى، وكان حديثه الأخير قبل يومين، حينما أعلن أن موسكو ستواصل إيلاء المزيد من الاهتمام لتعزيز الثالوث النووي لروسيا "أرضًا وبحرًا وجوًا".
وفي كلمته أكد "بوتين"، أن 2023 ستشهد دخول أولى منصات منظومة "سارمات" الصاروخية.
وخلال كلمة له في احتفالات عيد "المدافع عن الوطن"، الأربعاء، قال إن القوات الروسية ستكون مُشبعة بالتكنولوجيا المُتقدمة، مُبينا أن الصناعة تعمل على زيادة إنتاج خط الأسلحة بأكمله بصورة سريعة، وفق ما أوردت "سبوتنيك" الروسية.
تعليق المشاركة في "نيو ستارت"
والثلاثاء الماضي، أعلن "بوتين"، خلال خطاب أمام الجمعية الفيدرالية، تعليق مُشاركة موسكو في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "نيو ستارت".
وأضاف الرئيس الروسي: "أنا مُضطر لأن أعلن اليوم أن روسيا ستعلق مشاركتها في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية"، مُشددًا على أن موقف روسيا تعليق وليس الانسحاب من المعاهدة.
وأوضح "بوتين"، أنه قبل العودة مرة أخرى للمعاهدة، لا بد أن تفهم روسيا ما الذي تريده "فرنسا وبريطانيا"، قائلًا: "يجب أن نفهم ما الذي تريده تلك الدول مثل فرنسا وبريطانيا وكيف سنأخذ في الاعتبار ترساناتهما الاستراتيجية، أي القدرة الضاربة المُشتركة لتحالف شمال الأطلسي؟!".
اختبار للأسلحة النووية
وتحدث الرئيس الروسي، عن أن "واشنطن تفكر في إجراء اختبار للأسلحة النووية، وبناءً عليه يجب أن تكون وزارة الدفاع و"روساتوم" على استعداد لاختبار الأسلحة النووية في حال قامت الولايات المتحدة بذلك أولًا".
وأشار "بوتين"، إلى أن حلف "الناتو"، يُريد إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، وبعد ذلك يريد أن يشرف على منشآت روسيا النووية، قائلًا: "لا يمكن لروسيا أن تتجاهل ذلك".
وتابع: يقولون لا علاقة بين مشكلات الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، وبين الصراع في أوكرانيا والأعمال العدائية الأخرى ضد بلدنا، إلا أنه وفي نفس الوقت لا يخفى على أحد أنهم يريدون إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.. هذا ذروة النفاق، أو السخرية.. إنهم يريدون إلحاق هزيمة استراتيجية بنا والولوج لمنشآتنا النووية".
تحذير من الخارجية الروسية
أما وزارة الخارجية الروسية، فحذرت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا، اليوم الجمعة، من أي خطوات غير محسوبة في ظل التواجد المكثف للقوات والمعدات الأوكرانية قرب حدود جمهورية بريدنيستروفيه المولدافية، وفقًا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وقالت الخارجية الروسية: "فيما يتعلق بالتواجد المكثف للأفراد والمعدات العسكرية للوحدات الأوكرانية بالقرب من الحدود الأوكرانية مع إقليم بريدنيستروفيه، ونشر المدفعية في منظومات إطلاق النار، فضلًا عن الزيادة غير المسبوقة في رحلات المسيرات الأوكرانية فوق أراضي بريدنيستروفيه، نحذر الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الناتو وحراسها الأوكرانيين من هذه الخطوات غير المحسوبة".
وأكدت الخارجية الروسية، أنهم يدعمون حل أي قضية من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية، ولكنها حذرت في الوقت ذاته من رد فعل القوات الروسية، قائلة: "لا ينبغي أن يشك أحد في أن القوات المسلحة الروسية سترد بشكل مناسب على استفزازات نظام كييف، إن وجدت".
روسيا ستحقق النصر
ومن جانبه قال، دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، اليوم الجمعة، إن روسيا ستحقق النصر، وأن يوم النصر سيأتي، وستعيد روسيا أراضيها وتحمي شعبها الذي عانى خلال سنوات من الإبادة الجماعية والقصف، وفقًا لوكالة "سبوتنيك".
وأكد "ميدفيديف" أهمية تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة، ودفع حدود التهديدات إلى أقصى حد ممكن، حتى لو كانت هذه هي حدود بولندا.