يعد حيدر محمود واحدًا من نجوم كرة القدم العراقية بنهاية القرن الماضي ومطلع الألفية الجديدة، حيث تألق بقمصان العديد من الأندية المحلية وخاض تجربة الاحتراف خارج حدود الوطن، كما مثل أسود الرافدين في العديد من البطولات والمناسبات الكبرى.
بدأ حيدر محمود مسيرته الاحترافية في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، في صفوف فريق التجارة، ولعب لصالح أندية الخطوط ونفط والزوراء وخاض 3 تجارب احترافية في ماليزيا والصين وقطر، وسجل نحو 22 هدفًا بقميص منتخب العراق، ثم قرر اعتزال كرة القدم في عام 2007 بسبب الإصابة، ليتجه إلى التدريب بالعمل في أندية دهوك والزوراء وزاخو والسليمانية وكربلاء وأربيل، لكنه الآن في فترة راحة تمهيدًا لخوض تجربة جديدة.
حيدر محمود نجم منتخب العراق السابق يفتح قلبه لموقع "القاهرة الإخبارية"، ويتحدث عن أهدافه في الفترة المقبلة وتتويج منتخب العراق بالنسخة الأخيرة من كأس الخليج العربي، ورأيه في المستويات التي يقدمها النجم المصري في أوروبا وصفقة انتقال رونالدو إلى الدوري السعودي.
إلى نص الحوار:
في البداية.. حدثنا عن أهدافك في الفترة المقبلة؟
أتمنى أن أساهم مستقبلًا في عملية تصحيح مسار الكرة العراقية من خلال الاهتمام بقطاعات الناشئين التي أُهملت منذ الاحتلال الأمريكي وحتى الآن، وكيفية الاهتمام بالمواهب التي ستكون أعمدة المنتخبات الوطنية، كما أطمح في قيادة سرب النوارس النادي الأم "الزوراء" الذي حققت معه أفضل الإنجازات وسطع نجمي من خلاله، لاستعادة الأمجاد مجددًا وأرد الدين إلى هذا النادي وجماهيره بعد ابتعاد الفريق عن منصات التتويج في السنوات الماضية.
ما أهم لحظة في مسيرتك الكروية؟
أهم لحظة في مسيرتي الكروية هي الاحتراف خارج العراق واكتساب الخبرة والثقة من خلال تجاربي في ماليزيا والصين وقطر، أرى أنني حققت كل شيء يتمناه أي لاعب دولي، لكن فقط عدم المشاركة في كأس العالم يحزنني، لقد مثلت المنتخب الأولمبي والوطني خير تمثيل وتم اختياري ضمن أفضل تشكيلة في أمم آسيا 1996 في الإمارات ولدي 22هدفا دوليًا، رغم أنني ألعب لاعب وسط مدافع، وكذلك مدافع أيمن.
ماذا تحتاج الكرة العراقية للنهوض من جديد؟
الكرة العراقية تحتاج إلى قيادات وخبرات كروية محنكة، تعلم ماذا تريد وماذا تعمل للنهوض مجددا، القيادة موهبة وليست مصطنعة لكن للأسف العلاقات والمحسوبيات جعلت أشخاصًا لا يفقهون معنى القيادة ولا يمتلكون الخبرة ويفضلون مصالحهم على مصلحة الوطن وهذه طامة كبرى نعاني منها منذ سنوات، بعدما كنا أصحاب إنجازات الصعود لكأس العالم، وحصد بطولات الخليج وآسيا والعرب وغيرها، الكرة العراقية لن تعود إلى سابق عهدها إذ لم يكن الشخص المناسب في المكان المناسب، ولم نرى هذا الشيء يحدث بسبب حب الكرسي والهيمنة والفوضى العارمة.
ما تعليقك على تتويج منتخب العراق مؤخرًا بكأس الخليج العربي؟
يعتبر أفضل وأجمل إنجاز للجماهير العراقية بعد الاحتلال من حيث عودة الأشقاء العرب ودول الخليج للعب على أرضنا، بعد معاناة طويلة من الحرب والدمار، وتتويج منتخبنا باللقب زاد من فرحة الجماهير العراقية والعربية أيضًا بما قدمته البصرة وأهلها من كرم ومحبة وامتنان إلى الأشقاء، وعودة التجمع العربي من خلال هذه البطولة، والتي أكدت على أن الرياضة تجمع وتوحد الشعوب.
ما رأيك في موهبة النجم العراقي الصاعد زيدان إقبال لاعب مانشستر يونايتد؟
"إقبال" لاعب ممتاز، ويمتلك الموهبة الكروية وتأسس بشكل مثالي، ويستحق التواجد في نادي مانشستر يونايتد بما يمتلكه من موهبة رائعه، وسوف تأتي الفرصة له كي يكون أحد أعمدة النادي، لكن عليه الصبر قليلًا، وأن تكون إرادته قوية للوصول إلى حلمه.
ما رأيك في مستوى النجم المصري محمد صلاح؟
محمد صلاح فخر لكرة القدم العربية والإفريقية العربية، حيث يلعب لأحد أفضل أندية العالمم، وحقق معه العديد من الإنجازات الكبيرة.
من أفضل لاعب في تاريح الكرة العربية في رأيك؟
بالطبع سأختار محمد صلاح، إنه خير ممثل للكرة العربية في أوروبا.
ما تعليقك على صفقة انتقال رونالدو إلى نادي النصر السعودي؟
إنه حدث كبير في المنطقة العربية بأن ينضم أفضل لاعب في العالم إلى الدوري السعودي، حيث جذب انتباه العالم لمتابعة الدوري السعودي والكرة العربية، ويحسب للقائمين على الرياضة والكرة السعودية المساهمة في إتمام هذه الصفقة رغم قيمة العقد المغرية والتي يحلم بها كل لاعب عالمي، كما تعتبر خطوة كبيرة نحو استقطاب أفضل اللاعبين في العالم خلال الفترة المقبلة.