قال دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إنه إذا ما أوقفت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا دون تحقيق النصر ، فلن تبقى روسيا موجودة، وسيمزقها الغرب إلى أشلاء.
جاء ذلك في منشور لمدفيديف، بصفحته الرسمية على موقع تليجراف، اليوم الأر بعاء، مضيفًا: "أصبح من الواضح لجميع القوى المتزنة أنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد هزيمة روسيا، فيحق لنا إذن الدفاع عن أنفسنا بأي سلاح، بما في ذلك السلاح النووي".
وتابع نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن "الولايات المتحدة تشعر بتفوقها وإفلاتها من العقاب، في حين أنه من الواضح لجميع القوى المسؤولة أنه إذا كانت الدول تريد هزيمة روسيا، فنحن على شفا صراع عالمي".
وأوضح ميدفيديف على تعليق روسيا العمل بمعاهدة ستارت-3، أن هذا الأمر طال انتظاره، مضيفًا أنه من خلال تعليق العمل بمعاهدة "ستارت 3" حصلت الولايات المتحدة على ما تستحقه "بسياستها العقيمة المعادية لروسيا، وأضاف رئيس مجلس الأمن الروسي في منشوره، "لنذكر النخب البعيدة عن الواقع في الولايات المتحدة الأمريكية عما حققته في نهاية المطاف، وسنراقب أيضًا رد فعل القوى النووية الأخرى من أعضاء الناتو "فرنسا وبريطانيا". لم تكن قوتهم النووية الاستراتيجية مُدرجة عادة في ميزان الرؤوس الحربية والحاملات النووية عند إعداد الاتفاقيات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي "روسيا"، لكن حان الوقت للقيام بذلك".
وأضاف ميدفيديف: "لا يمكن محاربة روسيا من جهة، والتظاهر من جهة أخرى بأن الأمور تسير كالمعتاد في مجال الاستقرار الاستراتيجي".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن أمس الثلاثاء، تعليق العمل بمعاهدة "ستارت" للحد من الأسلحة الاستراتيجية الموقعة مع الولايات المتحدة، متهمًا الغرب في خطابه السنوي للأمة باستخدام النزاع في أوكرانيا لـ"القضاء" على روسيا.
وقال بوتين في خطابه أمام النخبة السياسية في البلاد وعسكريين قاتلوا في أوكرانيا، إن روسيا تواجه اليوم خطرًا وجوديًا ومن المستحيل هزيمتها في أرض المعركة، وستتعامل "بطريقة مناسبة" إزاء تحويل الصراع إلى مواجهة عالمية.
وأضاف: "أتحدث في لحظة صعبة ومهمّة لروسيا، في فترة تشهد تغييرات أساسية في جميع أنحاء العالم".
وأوضح أن "الغرب هو من بدأ الحرب، وأن الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة تسعى لسلطة غير محدودة في الشؤون الدولية، في حين حاولت روسيا وتحاول إيقافها، وأن وعود وكلمات القادة الغربيين كانت مجرد ذرائع لكسب الوقت لإعداد أوكرانيا للمواجهة، في حين كانت روسيا منفتحة ومستعدة للحوار وتسعى لضمانات أمنية للجميع بمساواة وعدل"، حسب قوله.
وقال بوتين: "إن موسكو تتحدى محاولات الغرب لتدمير الاقتصاد الروسي عن طريق حزمة غير مسبوقة من العقوبات"، وإن "تريليونات الدولارات على المحك بالنسبة للغرب لكن تدفقات الدخل الروسي لم تنضب".