يغادر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الخميس، إلى البحرين في رحلة تهدف إلى تحسين العلاقات مع العالم الإسلامي، وتعد زيارة البابا فرنسيس هي الثانية، التي يقوم بها إلى شبه الجزيرة العربية، بعد زيارته إلى الإمارات عام 2019، عندما أصبح أول بابا يزور شبه الجزيرة العربية ويقيم قداسا.
حوار مع العالم الإسلامي
ونقلت وكالة "رويترز" عن الأسقف بول هيندر، الذي عمل في المنطقة العربية، منذ ما يقرب من عقدين، وهو يشغل منصب نائب الفاتيكان الرسولي لجنوب شبه الجزيرة العربية: "البابا يمضي قدما بمنطق معين من أجل فتح مسارات جديدة كي تصل الحقائق المختلفة إلى العالم الإسلامي"، وخلال الزيارة التي تستمر بين الثالث والسادس من نوفمبر، من المقرر أن يلقي البابا فرنسيس كلمة في "منتدى البحرين للحوار: الشرق والغرب للتعايش الإنساني"، كما سيجري محادثات مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البحرين، ومن المقرر أن يلتقي بمجلس حكماء المسلمين في مسجد في مجمع القصر الملكي.
الجالية الكاثوليكية معظمهم من العمال الأجانب
ويشكل المسلمون حوالي 70 بالمئة من عدد السكان، مع أقلية يقدر عددها بنحو 160 ألفا من الكاثوليك، معظمهم من العمال الأجانب، بممارسة شعائرهم الدينية في كنيستين، حيث تضم البحرين أول كنيسة كاثوليكية تم بناؤها في منطقة الخليج في العصر الحديث، تم افتتاحها عام 1939، علاوة على كاتدرائية "سيدة العرب"، التي تعد أكبر كنيسة كاثوليكية في شبه الجزيرة العربية.+
قداس في الاستاد
وعلاوة على لقائه مع قادة مسلمين في البحرين، سيترأس البابا قداسا للجالية الكاثوليكية في البلاد في الاستاد الوطني، ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن الأب زافييه ماريان ديسوزا، راعي كنيسة القلب المقدس: "معظم مشكلات هذا المجتمع (لكاثوليكي تتعلق بالأمن الوظيفي، حيث يأتي معظم الناس إلى هنا لكسب لقمة العيش، ويطلبون مساعدتنا في الحصول على وظيفة، ومن خلال المشاركة في هذا الحدث، فإن هؤلاء الأشخاص سيكون على الأرجح لديهم بعض الأمل".