تواصل تايوان تعزيز علاقاتها العسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية، للمضي قدمًا في مواجهة التحديات العالمية، مثل التوسع الاستبدادي وتغير المناخ، خصوصًا أن تايبيه تعتبر واشنطن الضامن الأمني في مواجهة الضغوط العسكرية والدبلوماسية المتزايدة من بكين التي تحلم بغزوها.
ويري توفيق حميد، المحلل السياسي الأمريكي، أنَّ "تايوان" لديها خوف شديد من الطموح الصيني في المستقبل لأنها تتوقع في حالة تحقيق انتصار روسي في الأزمة الأوكرانية سنكون أمام غزو صيني محتمل.
وقال "حميد" في مداخلة عبر "سكايب" ببرنامج "هذا المساء" على قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، إنًّ زيارة وفد من الكونجرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى تايوان بمثابة إعادة ترتيب للأوراق، خصوصًا أن أمريكا لا تريد استفزاز الصين خاصة أنها تدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وتوقع المحلل السياسي، أن واشنطن تسعى لتأسيس تحالف على غرار حلف شمال الأطلسي (الناتو) في قارة آسيا حتى تصعّب على الصين قرار السيطرة على تايوان.
وفي تقدير "توفيق حميد" والكثير من المحللين، أكد أن جمهورية الصين تعلم تمامًا أن دخول تايوان ليس سهل المنال سواء اقتصاديًا أو عسكريًا، موضحًا أنَّ زيارة وفد الكونجرس الأمريكي تأتي في اتجاه الضغط على بكين حتى تكون محايدة في الأزمة "الروسية - الأوكرانية" في مقابل عدم تصعيد ملف تايوان.