قال رامى القليوبي، الأكاديمي والباحث السياسي، إن الوسيط التركى هو الذي يتحمل مسئولية سلامة سفن النقل، وذلك بعد قرار روسيا باستئناف مبادرة تصدير الحبوب عبر السفن، بعد حصولها على ضمانات من كييف بعدم استخدام ممر الحبوب لأهداف عسكرية.
واعتبر "القليوبي"، خلال مداخلة هاتفية، من العاصمة موسكو في "النشرة الإخبارية"، المعروضة على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، أن ذلك يعتبر النجاح الدبلوماسي الوحيد منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، مشددا على أن روسيا ستتابع خلال الأسبوعين المقبلين، مدى وفاء أوكرانيا بالتزاماتها تجاه سلامة السفن.
وحول اتهام روسيا للولايات المتحدة وبريطانيا باستخدام أسلحة بيولوجية، واستهداف خطوط الأنابيب نوردستريم 1 و2، أوضح القليوبي أن هذه الاتهامات لا تغير شيئا على أرض الواقع، بسبب انعدام لجان تحقيق مستقلة تتولى التحقيق في هذه الحوادث والخروج بتقرير محايد.
وعن تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، كشف أنه على المستوى التكتيكي فإن ميزان القوى يصب لمصلحة كييف؛ كون أن الحرب على أرضها، حيث لا تزال تتفوق عددا على القوات الروسية، لكن على المستوى الاستراتيجي تبدو روسيا الأقوى خاصة أن 80 ألفًا من جنود الاحتياط الذين تم تعبئتهم توجهوا إلى جبهة القتال، فضلا عن الاستعدادات الروسية لمعركة حاسمة في خيرسون.