قال نورمان رول، المسؤول السابق في المخابرات الأمريكية، لـ"القاهرة الإخبارية": إن الولايات المتحدة حذّرت بشكل صريح من شن الغزو الروسي قبل شهور من بدء العملية العسكرية في أوكرانيا.
وأضاف أن الولايات المتحدة تواصلت مع الجانب الروسي لمحاولة إثنائها عن هذا الغزو، لافتًا إلى أن واشنطن أرسلت مسئولين إلى أوروبا للتواصل مع روسيا وحثها على عدم القيام بتلك العملية العسكرية.
وأوضح "رول" أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف الناتو رفضوا قيام روسيا بهذا الغزو الذي حذّرت منه المخابرات الأمريكية مسبقًا.
وتابع أن ادعاءات روسيا بامتلاك أوكرانيا أسلحة نووية أو وجود أي تهديدات من قِبل حلف الناتو على الأمن القومي الروسي هي مبررات لقيامها بهذ الغزو، على حد تعبيره.
وأشار إلى أنه منذ بداية الغزو الروسي على أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية تعمل جاهدة على تهدئة الأوضاع ودعم الجانب الأوكراني لمحاولة التصدي لهذا الهجوم.
وذكر أن روسيا ستعمل على استنزاف الجيش الأوكراني في الفترة المقبلة من خلال تطوير تكتيكاتها، ما سيعطي لروسيا بعض التفوق في العملية العسكرية، وخاصة أن تسليم الأسلحة الغربية لأوكرانيا وتدربيب جنودها سيحتاج لمزيد من الوقت.
وأكد أن انسحاب روسيا من معاهدة "نيوستارت" وتصريحات بوتين أنه لم يهاجم خطوط إمداد حلف الناتو أو القيام بأي أعمال عدائية خلال زيارة الرئيس الأمريكي بايدن لكييف يشير إلى عدم تصاعد الأمور أو وصولها إلى حد الصراع النووي.
واختتم "رول" أن زيارة بايدن إلى كييف تعد دلالة على دعم أوكرانيا، لافتًا إلى أن الشعب الأوكراني هو صاحب القرار في مسألة التفاوض مع روسيا التي لا تبدي أي مرونة في هذا المسار.