الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هل الحرب الباردة بين واشنطن وبكين حتمية؟

  • مشاركة :
post-title
الولايات المتحدة والصين

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

لم تنتهِ أزمة "المنطاد الصيني" الذي حلّق فوق ولايات أمريكية بإسقاطه قبالة المحيط الأطلسي، إذ تواصل أجهزة الاستخبارات الأمريكية العمل للتحقيق في ملابسات دخوله أجواء الولايات المتحدة الأمريكية، وتصر واشنطن على أنه كان مصنوعًا لأغراض تجسسية، في حين تنفي الصين استخدام مناطيد للتجسس، وتقول إن المنطاد الذي أُسقط قبالة الساحل كان مخصصًا لأبحاث مرتبطة بالطقس.

فصل جديد من التوتر

التقى أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، نظيره الصيني وانج يي، مساء أمس السبت، في ميونيخ بألمانيا، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الصين والولايات المتحدة فصلًا جديدًا من التوتر والتأزم، بعدما أسقط الجيش الأمريكي منطادًا صينيًا يشتبه في أنه كان مصنوعًا لأغراض تجسسية، حسبما أفاد متحدث باسم الخارجية الأمريكية.

وقال "بلينكن" إنه أبلغ نظيره الصيني وانج يي، أن انتهاك منطاد صيني، المجال الجوي الأمريكي "هذا تصرف غير مسؤول، ويجب ألا يتكرر مرة أخرى"، مضيفًا أن الولايات المتحدة لم تبالغ في إسقاطها المنطاد الصيني وأنها لا تشك في أن المنطاد كان يقوم بعملية تجسس بشكل نشط، لكن "وانج" لم يعتذر عن الحادث خلال اجتماعهما في مؤتمر ميونخ، الذي انطلق الجمعة الماضية، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

المنطاد الصيني
رد فعل هستيري

وتسبب هذا المنطاد الذي انتهك الأجواء الأمريكية في تأجيل زيارة مقررة لبكين، الأحد والإثنين، وردًا على ذلك، أبلغ وانج يي، وزير الخارجية الصيني نظيره الأمريكي، أن العلاقات بين البلدين تضررت بسبب طريقة تعامل الولايات المتحدة مع حادث تحليق المنطاد الصيني في مجالها الجوي، حسبما ذكرت نقلت وكالة "شينخوا" الصينية.

وأدان وانج يي، رد الفعل الأمريكي الذي وصفه بأنه "هستيري وعبثي" على حادثة المنطاد، الذي أسقطته الولايات المتحدة قبالة سواحلها مطلع فبراير الجاري، قائلًا: "إن الصين أبلغت الولايات المتحدة بوضوح أنه مركبة مدنية غير مأهولة انحرفت عن مسارها الأصلي بسبب الرياح"، مضيفًا أن هناك آلاف المناطيد التي تحلق حول العالم، فهل ستسقطها الولايات المتحدة كلها؟".