أعلنت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الصحة العقلية للمواطن البريطاني هي "الأسوأ" على الإطلاق؛ نظرا لأزمة تكلفة المعيشة وعواقب وباء كورونا وعدم الاستقرار العالمي الذي دفع المواطنين لحافة الهاوية.
وذكرت الصحيفة البريطانية، نقلًا عن إحدى الرؤساء التنفيذيين لإحدى المؤسسات الخيرية، تحذيرًا من أن جائحة كورونا وأزمة تكلفة المعيشة وما يترتب عليهما من عدم الاستقرار، قد يدفع الأشخاص المعرضين للخطر للانتحار، واصفة الأمر بأنه عاصفة كاملة لا تسيطر عليها الحكومة البريطانية.
وبحسب سامية الأطرش، الكاتبة والباحثة وعضو حزب المحافظين البريطاني، فإن نفسية الشعب البريطاني تراجعت بشكل ملحوظ، مُشيرةً إلى أنه بالرغم من التعافي من أزمة وباء كورونا إلا أن الشعب يُواجه الآن أزمة تكاليف المعيشة الحالية، وأن تبعات الحرب الأوكرانية على العالم طالت الجميع بمن فيهم البريطانيون.
أوضحت "الأطرش" لـ"القاهرة الإخبارية" أن عدم الاستقرار العالمي في الوقت الحاضر، واحد من العوامل الرئيسية التي شكلت أثرًا كبيرًا في الضعف الذي تمر به بريطانيا حكومةً وشعبًا وأن كليهما يمر بضائقة مالية كبيرة.
وأشارت إلى أن الانهيار المالي في عام 2008 نتج عنه تأثر نفسي كبير للكثيرين، هؤلاء الأشخاص قاموا بقتل أنفسهم، وأن الانتحار كان واضحًا في السنوات التي تلت هذا العام.
وذكرت عضو حزب المحافظين البريطاني، أن الصحة العقلية في المملكة المتحدة هي "الأسوأ"؛ نظرًا لتكلفة المعيشة وغيرها من الأمور التي عانى منها العالم بأثره، لافتةً إلى أن هناك خطرًا يعم الأوساط الصحية، النفسية والجسدية وكأنها عاصفة حلت على البلاد.
تابعت: "نحتاج من الحكومة وتحديدًا العاملين في المجال الصحي والمجال الاجتماعي التعامل بحكمة ومجهود كبير للتحكم والسيطرة على الكارثة".
وتساءلت: "كيف يُمكن أن يتخيل شكل شخص لا يستطيع تأمين المأكل والملبس وحتى دفع إيجار المنزل، أو الرهن العقاري الذي لا يسمح لأي إنسان بأن يتأخر في مواعيده؟".
وطالبت "الأطرش" الحكومة البريطانية بضرورة البدء في مساعدة وإصلاح شامل للقانون المُتعلق بأجر الذين يعانون من المرض ولا يستطيعون مزاولة العمل، لافتةً إلى أن الضغوط تزداد يومًا بعد يوم، وفرص التعافي من القلق والاكتئاب في تزايد.
واختتمت بقولها: "التحديات اليومية تسبب تشنجًا واضحًا في الحياة لدى البريطانيين".