الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رحيل مرسي عطا الله.. مسيرة طويلة من العطاء الفكري والمهني

  • مشاركة :
post-title
مرسي عطا لله

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

بعد تاريخ طويل من العطاء المهني والوطني، غيّب الموت اليوم الثلاثاء الكاتب الصحفي المصري مرسي عطا الله الذي تُوفي عن عمر 80 عامًا، وذلك بعد رحلة عطاء مشرفة ومسيرة مهنية كبيرة شغل خلالها العديد من المواقع القيادية آخرها رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام المصرية. 

معلومات عن مرسي عطا الله 

الراحل اشتهر بكتابة مقال يومي في الأهرام بعنوان "كل يوم"، رصد فيه مستجدات الحياة السياسية والاجتماعية في مصر والوطن العربي، وفي ديسمبر 2005 كلّفه وزير الشباب الأسبق ممدوح البلتاجي بقيادة مجلس إدارة نادي الزمالك الرياضي، واجتهد حتى استعاد الاستقرار للنادي.

 وقد شهدت قرية "الجميزة" بمحافظة الغربية مولده عام 1943 وكانت نشأته اعتيادية في منزل بسيط، لكن بدأت رحلة مرسي عطا الله مع القلم والورقة من خلال "الكتاتيب" في القرية. 

ورأى والد مرسي عطا لله أنه من الأفضل لابنه أن ينتقل إلى مدرسة خاصة أثناء المرحلة الإعدادية، فقد كان للأب رؤية ثاقبة نحو مستقبل ابنه، فأراد أن يستثمر فيه وفي أخواته، وانتقل والده للعمل بديوان وزارة الزراعة بمحافظة الجيزة، ويعد هذا الانتقال حدثًا فارقًا في مستقبل "مرسي"، لأن الإقامة بالجيزة مكنته وشقيقه الأكبر من الانضمام إلى المدرسة السعيدية الثانوية. 

نقاط تحول في حياته

جاءت فترة الخدمة العسكرية الخاصة بـ"مرسي عطا الله" قبل انتصار أكتوبر 1973 نقطة تحول في حياته المهنية، والتحق بالقوات المسلحة في دفعة المؤهلات العليا، وظهرت مهاراته الصحفية وانضم إلى مؤسسة الأهرام الصحفية العريقة، وساهم برصانته ودقته في الحفاظ على عراقة الجريدة. 

مع احتدام حرب الخليج وتسارع الأحداث اختمرت في ذهن مرسي عطا الله فكرة إنشاء جريدة تصدر في المساء حتي يتمكن القراء من مواكبة تلك الأحداث المتلاحقة، ومن هنا نشأت جريدة "الأهرام المسائي". 

وأثرى الفقيد الصحافة المصرية والعربية بالعديد من الموضوعات الصحفية التي شقت من خلالها الأهرام المسائي طريقها نحو التميز والتقدم إلى أن صارت أحد أبرز الصحف المصرية العريقة، ووضع مرسي عطا الله من خلال مهاراته في الصحافة الرياضية ليجعلها من أهم الصحف لدي جمهور الرياضة إلى جانب أهميتها للقارئ المتابع الذي كان يحرص على متابعة ما لم تلحق به الصحف الصباحية.