الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بين ترحيب وتربص.. أوروبا تفرق بين لاجئيها

  • مشاركة :
post-title
اللاجئون في العالم

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

بعد ارتفاع طلبات اللجوء إلى القارة العجوز الفترة الأخيرة، اتفق قادة الاتحاد الأوروبي على وضع إجراءات جديدة تتصدى للهجرة غير القانونية التي زادت بعد عام 2015، وشملت الإجراءات تشديد مراقبة الحدود. 

خبراء في شؤون الهجرة، أكدوا في حديثهم لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أنَّ الدول الأوروبية سعت إلى الحد من تدفق اللاجئين من خلال تشديد الرقابة على المعابر الحدودية، مشيرين إلى أن العنصريين في بريطانيا يرفضون استمرار اللاجئين داخل بلدهم، وأن أوروبا أصبحت غير قادرة على استقبال الهجرة غير الشرعية، وأكدوا أن أوروبا تميز بين اللاجئ الأوكراني وغيره القادم من إفريقيا أو آسيا. 

بريطانيا ترفض اللاجئين 

المحلل السياسي كامل حواش، قال إنَّ القارة الأوروبية شهدت خلال السنوات الماضية نزوح ملايين اللاجئين إليها، ومن بينهم من حضر إلى بريطانيا. 

وأوضح "حواش" أنَّ قضية اللاجئين كانت أحد أسباب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (Brexit)، وأشار إلى أنَّ المواطنين البريطانيين غير راضين عن إقامة بعض اللاجئين القادمين من فرنسا داخل بعض الفنادق، خصوصًا في ظل الأزمات الاقتصادية التي يمرون بها. 

وذكر أنَّ هناك تخوفًا كبيرًا في أوروبا بشأن قضية اللاجئين، خصوصًا أنهم قادمون من دول مازالت تعاني من الاضطرابات في الوقت الذي أعلنت فيه الدول المستقبلة لهم توقفها عن استقبال آخرين. 

ويري المحلل السياسي، أنَّ القادمين عبر القوارب لم تمنحهم بريطانيا تأشيرات لجوء سياسي أو هجرة، لافتًا إلى أن القضية ليست الإساءة لهم بل أغلبهم لديهم الرغبة للإقامة في أوروبا. 

وأكد أنَّ "العنصريين" في بريطانيا ينشرون الأكاذيب عن اللاجئين ويعتبرونهم خطرًا على الأسر البريطانية، ما دفع تجمهر عدد من اليمين المتطرف أمام أحد الفنادق لطرد بعض اللاجئين.

تجارة مربحة 

في السياق ذاته، قال نادر حلبوني، الباحث في شؤون اللاجئين، إنَّ مسألة اللجوء تفاقمت بعد عام 2015 عبر البحر المتوسط، بعد ما دخل إلى أوروبا نحو 1.5 مليون شخص بسبب سهولة النقل، إلّا أنًّ غلق الحدود الأوروبية الفترة الماضية ساهم في انتشار جريمة الاتجار بالبشر التي أصبحت تجارة مربحة، وأوضح "حلبوني" أنَّ أعمار الأطفال الذين يتعرضون للاختطاف تتراوح بين 8 سنوات و14 عامًا. 

وبحسب الباحث في شؤون اللاجئين، فإنَّ أوروبا تُفرق بين اللاجئ الأوكراني عن القادم من سوريا وأفغانستان والصومال والدول التي تعاني من الاضطرابات، مؤكدًا أن القادمين من أوكرانيا دخلوا إلى أوروبا بدرجة (vip) واستقروا داخل منازل ووحدات سكنية.