الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مأساة الزلزال المدمر تعيد سوريا إلى خريطة المساعدات الدولية

  • مشاركة :
post-title
زلزال - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - هند المغربي

أدت كارثة الزلزال التي لحقت بمنطقة شمال غرب سوريا، إلى وضع البلاد من جديد على خريطة المساعدات الدولية، ولاسيما بعد أن أدى تأخر وصول المساعدات؛ بسبب غلق المعابر والأزمات الحدودية إلى مُضاعفة أوجاع المنكوبين في المناطق المُدمرة، ما فجر موجة من النداءات الدولية والأممية لأطراف المعاضة السورية، والجانبين الرسميين في سوريا وتركيا؛ لتسهيل وصول المساعدات التي تأخرت لأكثر من 6 أيام بأقصى سرعة مُمكنة، وسط اتهامات طالت منظمات الإغاثة بعدم الاهتمام بإيصال المساعدات للمناطق السورية المنكوبة.

ورُغم تأثرها بشكل كبير بالزلازل إلا أن ضعف الاستجابة للنداءات الدولية بدعم المتضررين الذين اتخذوا من المساجد والمدارس مأوى لهم، إلا أن الإمكانيات المحدودة من المعدات والوقود عرقلت جهود إنقاذ المحاصرين ورفع الأنقاض من المناطق المنكوبة تحديدًا غرب سوريا.

ولكن استجابةً للنداءات الدولية لتوصيل المساعدات للمتضررين، قررت الحكومة السورية فتح معابر جديدة مع الحدود التركية؛ لتسهيل وصول المساعدات، من خلال 10 معابر تقع بين الحدود السورية التركية، وسط انب تؤكد أن عددًا محدودًا منها يعمل بشكل جزئي، ويتم فتحه وغلقه، وفقًا للاتفاقيات من الجانبين، إذ قررت الحكومة السورية فتح معبري الراعي وباب السلام لإيصال المساعدات.

يُذكر أن معبر باب السلام هو معبر حدودي مهم، وواحد من اثنين يربطان بين ريف حلب وتركيا، ويربط معبر باب السلام بين مدينة حلب في شمال سوريا من جهة، وكلس ثم غازي عنتاب من الجهة الأخرى، يقع على بعد 5 كيلومترات من مدينة أعزاز ومعبر الراعي يقع شمالي ريف حلب.

ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أشاد بالقرار السوري بفتح معبرين للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، مُؤكدًا أن المنظمة "تعمل على جميع الجبهات"، لنقل المزيد من المساعدات إلى سوريا، وشدد على الحاجة إلى ضمان فتح واستخدام "جميع الطرق" بلا قيود، بما في ذلك إلى شمال غرب البلاد.

ودعا المُتحدث جميع الأطراف إلى وضع السياسة جانبًا، إذ إن الهدف هو مساعدة الناس والوصول إلى أكبر عدد ممكن منهم.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمم المتحدة أجرت مناقشات وصفتها "بالإيجابية" مع الحكومة السورية، التي قدمت بعض الضمانات، وهي تنتظر "جميع الأطراف للبدء في العمل من خلال المعبرين"، مُشيرًا إلى أنه لا توجد قوافل عبر الخطوط يُمكن الإعلان عنها حتى الآن.

ولفت المُتحدث باسم المنظمة أن العاملين في المجال الإنساني على الأرض في تركيا وسوريا، أكدوا أن الاحتياجات ذات الأولوية في المناطق المُتضررة من الزلزال، تشمل الآلات الثقيلة لإزالة الأنقاض، والإمدادات الطبية، بما في ذلك سيارات الإسعاف والأدوية، والمأوى والمواد غير الغذائية، بما في ذلك التدفئة، ومواد الغذاء الطارئة، وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة.

أنطونيو جوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، رحب بقرار الرئيس السوري، بشار الأسد، بفتح معبريّ باب السلام والراعي من تركيا إلى شمال غرب سوريا لفترة أولية مدتها ثلاثة أشهر؛ للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية في الوقت المُناسب.

وشدد الأمين العام على أن "توفير إمدادات الغذاء والصحة والتغذية والحماية والمأوى والإمدادات الشتوية، وغيرها من الإمدادات المُنقذة للحياة لملايين الأشخاص المتضررين يُعد "أمرًا ملحًا للغاية".

وأضاف: "سيسمح بفتح هذين المعبرين - إلى جانب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتسريع الموافقة على التأشيرات، وتسهيل السفر بين المراكز - بدخول المزيد من المساعدات بشكل أسرع".

مارتن جريفثيس منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة

مارتن جريفثيس، منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، زار معبر باب الهوى، إذ إنه المعبر الحدودي الوحيد من أصل أربعة معابر، أذن بها مجلس الأمن لإيصال المساعدات الأممية إلى شمال غرب سوريا، حيث شهد المسؤول الأممي إعداد 10 شاحنات مُحملة بالمساعدات التي قدمتها المنظمة الدولية للهجرة قبل الانطلاق إلى سوريا.

وأوضح المسؤول الأممي "هناك قافلة تمر بصورة يومية، لدينا نحو عشر شاحنات في هذه القافلة؛ لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة شمال غرب سوريا، أكثر من 4 ملايين شخص بهذه المنطقة يحتاجون إلى مساعدتنا، وقد كان الزلزال بالنسبة لهم تجربة مهولة ومُدمرة".

وسوم :