قال محمد الحواري، المتحدث باسم اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن منظمة اليونسيف تسعى لتوفير المياه الصالحة للشرب للمنكوبين في شمال سوريا خوفًا من تفشي الأمراض بين الأطفال الذين يعانون من قلة الغذاء حتى من قبل كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد يوم الاثنين الماضي؛ وأسفر عن سقوط آلاف الضحايا، مع العلم بأنه توجد 17 منظمة تشارك اليونيسف على إيصال المساعدات إلى الأراضي السورية.
وأضاف "الحواري" في مداخلة عبر سكايب لبرنامج "منتصف النهار" المذاع على شاشة "القاهرة الإخبارية" اليوم الاثنين، أن هناك ما يزيد على مليون و300 ألف طفل سوري يعانون فقر الدم والهزال والتقزم، فضلًا عن أكثر من نصف مليون امرأة حامل تعانى من فقر الدم وسوء التغذية.
وكشف المتحدث باسم اليونيسف، أن الدول العربية وعلى رأسها مصر، قدمت مشهدًا إنسانيًا رائعًا جدًا بحرصهم على إرسال فرق الإنقاذ والمساعدات إلى دمشق، لافتًا إلى أن اليونيسف يسعى إلى تنظيم عملية توزيع المساعدات بحث تصل لمستحقيها بالشكل الأسرع في المناطق المنكوبة.
وتابع المتحدث باسم اليونيسف، "نسعى لتوفير أماكن إيواء مناسبة للناجين وضمان وصول المياه النظيفة لهم في المناطق المنكوبة، إذ تم دعم الفرق الطبية العاملة على الأرض حتى تستطيع الوصول للمحتاجين لمساندتهم طبيًا".
وأشار إلى أن حجم الأضرار البشرية والمادية الناتجة عن الزلزال في تركيا وسوريا يصعب تقديره حتى الآن، وليس بالأمر السهل، في ظل العدد الكبير من المنشآت المدمرة في البلدين، إذ يوجد الكثير من المتوفين والمصابين في المستشفيات لم يتم التعرف على أهاليهم وأقاربهم.