في الوقت الذي تتواصل فيه جهود البحث والإنقاذ لمحاولة انتشال الناجين أو الضحايا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي غرب سوريا، صُدّم السوريون بأزمة جديدة تمثلت في فيضان نهر العاصي بمحافظة إدلب، التي تعاني من دمار كبير جراء الزلزال.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا حول الأزمة بتقنية الفيديو جراف، قدمه الإعلامي أحمد أبوزيد، أوضح أن نهر العاصي ينبع من أعالي سهل البقاع في لبنان ويمر بسوريا، ليصب في البحر المتوسط، ويبلغ طوله نحو 571 كيلو مترًا من بينها 46 كيلو مترًا في لبنان و525 كيلو مترًا في سوريا.
وأشار التقرير إلى أن نهر العاصي سُمي بهذا الاسم لأنه يجري من الجنوب إلى الشمال بعكس أنهار المنطقة.
وتابع التقرير أن فيضانات نهر العاصي تهدد حياة 6000 شخص بقرية التلول بريف إدلب بعد غرق بيوتهم وأراضيهم، مشيرًا إلى أن أجزاء من سد التلول تعرضت للانهيار بسبب تصدعات في هيكله وارتفاع في منسوب تدفق المياه جراء الزلزال المدمر.
وتسبب الفيضان في نزوح الآلاف من قرى محافظتي حماة وإدلب بجانب قرية التلول، بحسب التقرير.
وذكر التقرير أن جسم سد ميدانكي في منطقة عفرين شمال غرب سوريا تعرض للتصدع بسبب الزلزال، فضلًا عمّا يمثله هذا التصدع من تأثر نحو 40 ألف فدان من الزيتون والمحاصيل الزراعية الأخرى من الفاكهة يوفر السد المياه لريها.
واختتم التقرير أن الدفاع المدني في سوريا يحاول بذل مزيد من الجهود لفتح قنوات لتصريف المياه وتقديم المساعدات للأهالي في محافظة إدلب وريفها.