تشارك الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب في مصر، ووفد من النماذج القيادية من خريجي الأكاديمية، بالنسخة التاسعة من القمة العالمية للحكومات، التي تُقام تحت شعار "استشراف مستقبل الحكومات" في الفترة من 13 إلى 15 فبراير بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويشارك في القمة عدد كبير من قادة الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار ورواد الأفكار والمختصين في الشؤون المالية والاقتصادية والاجتماعية من مختلف دول العالم.
تُقام النسخة الثانية من الاجتماع العربي للقيادات الشابة هذا العام، اليوم الأحد، تحت عنوان "تأملات في حكاية الشباب العربي" ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، لتسلط الضوء على موضوعات الهُوية واللغة العربية وسمعة الشباب العربي، وتتيح الفرصة لاستعراض عدد من التجارب والممارسات المختلفة ذات الصلة ونماذج شباب عربي تم تمكينه.
كيفية تمكين الشباب
تأتي مشاركة "راغب"، في هذه النسخة من خلال الجلسة الوزارية "رؤية مشتركة.. هدف مشترك"، والتي تُعقد بالتعاون مع جامعة الدول العربية وبمشاركة عدد من وزراء الشباب والثقافة العرب؛ لمناقشة الرؤية المشتركة التي يطمح لها العالم العربي من خلال الشباب، وما يمكن أن تقدمه المؤسسات والوزارات العربية لتمكينهم.
وخلال كلمتها، وجهت المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، الشكر للقائمين على الاجتماع العربي للقيادات الشابة لاستضافتها للمرة الثانية، مؤكدةً أهمية دور التدريب في صقل مهارات الشباب وتمكينهم؛ قائلة "يوجد اتفاق عربي على أهمية تمكين الشباب وإعطائهم الثقة، التمكين هو تحد تخوضه جميع الدول التي تضع الشباب نصب أعينها".
أضافت: "تأتي البداية بالتأهيل الذي نهدف من خلاله إلى بناء الإنسان في جميع المجالات: الثقافية، العلمية، الاجتماعية، الرياضية؛ لنخلق قائد فكر مسئول وفاعل على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي".
ويرافق مديرة الأكاديمية المصرية؛ وفد يضم عددًا من النماذج الشابة الناجحة من خريجي برامج الأكاديمية الوطنية للتدريب من مختلف المؤسسات والجهات، هم: الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور خالد بدوي والدكتورة هادية حسني عضوا مجلس النواب المصري، والدكتورة جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية، وشانا مسعود، رئيس قطاع العلاقات الخارجية والدولية بمؤسسة "حياة كريمة"، والدكتورة ندى الدمياطي، رئيس القطاع الطبي بمؤسسة "حياة كريمة"، وسارة هشام، المتحدث الرسمي باسم "منتدى شباب العالم".
شاركت جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية في عروض "تجارب عربية شباب قائد" لتستعرض تجربة تمكين الشباب في الأكاديمية الوطنية للتدريب، كأحد المؤسسات العربية الرائدة في العمل الشبابي.
كما تم عرض أهم المشروعات التي قدمها ونفذها الشباب من خريجي الأكاديمة، مثل مجموعة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي تهدف إلى توفير حياة كريمة للمواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجًا بالريف المصري، والمبادرة الوطنية "ابدأ" لتوطين وتطوير الصناعات المصرية وإضافة استثمارات بقطاع الصناعة بما يقارب 200 مليار جنيه مصري، وتوفير نحو 150 ألف فرصة عمل خلال السنوات الأربع المقبلة، بالإضافة إلـي التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي الذي انطلق في 13 مارس 2022، بمشاركة أكبر مؤسسات العمل الأهلي والتنموي في مصر، بهدف خدمة مختلف مجالات التنمية (الخدمية، الصحية، التوعوية، التعليمية، العمرانية، وغيرهم)
التحول الرقمي الحكومي
كما تلقت رشا راغب دعوة من المنظمة العربية للتنمية الإدارية؛ للمشاركة في النسخة الثانية من "منتدى الإدارة الحكومية"، الذي يُقام تحت عنوان "التحول الرقمي الحكومي"، في الفترة من 13 إلى 15 فبراير، تحت مظلة القمة العالمية للحكومات؛ بهدف مناقشة دور التحول الرقمي في تسريع جهود تطوير الإدارة الحكومية العربية ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات.
المشاركة الثانية بالقمة العالمية للحكومات
وتشارك رشا راغب للمرة الثانية في فعاليات القمة العالمية للحكومات، ففي العام الماضي، كانت ضمن متحدثي جلسة "العمل الشبابي العربي: أفضل الممارسات والتجارب والسياسيات"، التي أقيمت ضمن فعاليات الاجتماع العربي للقيادات الشابة الأول؛ لمناقشة أبرز الممارسات الرائدة في العمل الشبابي وصياغة سياسات تمكين الشباب، ومختلف الاستراتيجيات والسياسات والتجارب الريادية في العمل الشبابي العربي
كما شاركت العام الماضي في منتدى الإدارة الحكومية أيضًا، متحدثة في جلسة "تقادم المهارات التحدي القادم للحكومات"؛ لمناقشة ضرورة استعداد الحكومات لتطوير وجذب موارد بشرية تتماشى وأدوارها المستقبلية وكيفية صياغة خطط واقعية لتطوير الثروة البشرية والبنية والثقافة التكنولوجية والإلكترونية في مؤسساتها ليصبحوا جزءًا من التطوير الحتمي الحدوث.
يذكر أن الأكاديمية الوطنية للتدريب أنشئت بموجب قرار جمهوري أصدره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أغسطس 2017؛ لتكون قبلة التطوير والتعلم في مصر، ومنارة التنمية وقاطرة بناء الإنسان ونهضته بالعلم والمعرفة، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.