الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انتخابات الرئاسة الأمريكية.. الوثائق السرية تقلص فرص ترامب وبايدن

  • مشاركة :
post-title
تصويت في الانتخابات الأمريكية- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

مع استمرار التحقيقات في قضية الوثائق السرية الأمريكية التي عُثر عليها في منزل الرئيس جو بايدن، أغسطس الماضي، عثرت جهات التحقيق مؤخرًا على وثائق بمنزل مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ما يشكل ضربة سياسية وأزمة خطيرة تهدد فرص السياسيين الثلاثة "ترامب وبايدن وبنس" في حالة ترشحهم لانتخابات الرئاسة عام 2024. 

وتوقع خبراء استراتيجيون، أنَّ تقلل أزمة الوثائق السرية من فرص "ترامب وبنس وبايدن" بالانتخابات المقبلة، وأكدوا في حديثهم لـقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أنَّ الشعب الأمريكي تولَّدت لديه قناعات بضرورة ظهور وجوه جديدة في السباق الرئاسي المقبل، خصوصًا بعد تلقي ترامب وبايدن ضربة سياسية بسبب تلك الوثائق. 

مايك بنس
استبعاد بايدن وترامب

الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسيات الدولية، قال في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية" إنَّ رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية بعد ترك مناصبهم ينقلون وثائقهم إلى الأرشيف الوطنى أو مركز أبحاث أو مكتبة بهدف أرشفة التاريخ السياسي، لكن أزمة الوثائق الأخيرة أخذت منحى جديدًا وتحولت إلى كرة ثلج تكبر يومًا بعد يوم.

وأوضح "سنجر" أنًّ الرئيس السابق دونالد ترامب استولى على 300 وثيقة عمدًا، بينما أعداد الوثائق التي حصل عليها نائبه "مايك بنس" والرئيس الحالى جو بايدن لا تتجاوز 30 وثيقة.

وتوقع خبير السياسات الدولية أنَّ تمتد حرب الوثائق إلى الانتخابات الأمريكية في 2024 وتؤثر سلبًا على ترامب وبايدن لدرجة منعهما من الترشح.

ترامب وبايدن
صفقة للإطاحة بـ"ترامب"

بينما يرى رأفت صليب عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، أنَّ السياسة الأمريكية تعيش حالة من التخبط خصوصًا داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ووصف ما تعرض له الرئيس السابق دونالد ترامب بـ"الصفقة" للإطاحة به ومنعه من ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة.

وأكد "صليب" أنَّ الحزب الديمقراطي انقلب على"بايدن" لمنعه من الترشح مرة أخرى في انتخابات 2024، بسبب كبر سنه و عدم تقديمه الخدمات المناسبة للمواطن، وأشار إلى أن "مايك بنس" خارج السباق الانتخابى لأنه لم يعلن ترشحه حتى الآن.

ومع الوقت، يدرس الحزب الجمهوري بالدفع بوجوه جديدة وشابة وأكثر حكمة وذكاءً، لأن المواطن الأمريكي تولدت لديه قناعات بأن ترامب وبايدن لا يصلحان لإدارة أمريكا الفترة المقبلة.

ولفت "صليب" إلى أنه على مدار الانتخابات السابقة تعرض جميع المرشحين إلى انتقادات حادة وحرب شرسة، بالإضافة إلى ظهور بعض الوثائق ضدهم خصوصًا أن القانون الأمريكي لم يُحدد للرئيس نوعية الوثائق التي يمكنه الاحتفاظ بها.

انتخابات الرئاسة الأمريكية
غياب الفرص فى الانتخابات

ومن جهتها، قالت الدكتورة شيرين النجار، عضوة الحزب الديمقراطي الأمريكي، إنَّ الاحتفاظ بالوثائق السرية جريمة لأنها ملك للشعب الأمريكي ولا يستطيع أحد مهما كانت وظيفته أن يذهب بوثائق بهذه الأهمية إلى المنزل.

وتوقعت عضوة الحزب الديمقراطي، غياب فرص ترامب وبايدين وبنس في الانتخابات الأمريكية المقبلة لأن تلك الوثائق عمّقت عدم قناعة الشعب الأمريكي بهم.

وبيّنت أنَّ الأنظار تتجه إلى الوقوف خلف وجوه جديدة، وأن الديمقراطيين حتى الآن لم يتخذوا قرارًا بشأن مرشح بعينه.