مع اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، وتدفق المساعدات إلى كييف، طفت على السطح اتهامات الفساد لبعض مسؤولي حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أعلن بدء حملة ضد الفساد، كان آخرها إقالة مسؤول أمني كبير، أمس السبت، وفقًا لوكالة "رويترز".
وأصدر الرئيس الأوكراني مرسومًا بإقالة رسلان دجوبا من منصبه كنائب لقائد الحرس الوطني، مؤكدًا أن مساعيه لتطهير الحكومة مستمرة.
ولم يذكر مرسوم الإقالة أسباب هذا القرار، وأيضًا لم يشر إليه "زيلينسكي" بالاسم خلال خطابه اليومي المصور.
وكان الرئيس الأوكراني شدد على أهمية تطهير وزارة الدفاع على وجه الخصوص.
وقال زيلينسكي إنه التقى بمسؤولي الدفاع وإنفاذ القانون لمناقشة سبل حماية المؤسسات مما سماه محاولات من الخارج أو الداخل لتقليل فعاليتها وكفاءتها.
أكبر تغيير لموظفي الحكومة
وخلال الأسابع الماضية، أقالت السلطات الأوكرانية، عددًا كبيرًا من المسؤولين، كما فتحت تحقيقات في إطار حملة واسعة ضد الفساد.
وفي 24 يناير الماضي، أُقيل عدد كبير من المسؤولين الأوكرانيين، في أكبر تغيير لموظفي الحكومة، منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية.
وشملت حملة الإقالة نحو 12 مسؤولًا، تزامنًا مع دخول الأزمة الروسية الأوكرانية، شهرها الثاني عشر.
وسبق حملة الإقالة، اعتقال نائب وزير يشتبه في مشاركته في عمليات كسب غير مشروع ومزاعم نفتها وزارة الدفاع وأثارت استياءً.
وأكد ميخايلو بودولياك، وهو أحد كبار مستشاري زيلينسكي، أن الرئيس الأوكراني يرى المجتمع ويسمعه، وهو يستجيب مباشرة لمطلب عام رئيسي.
وشملت الإقالات، خمسة حكام مناطق وأربعة نواب وزراء ومسؤول كبير بمكتب الرئاسة كان يُنظر له على أنه مقرب من زيلينسكي.
احتجاز نائب سابق لوزير الدفاع
وفي 2 فبراير الجاري، أصدرت محكمة أوكرانية، أمرًا باحتجاز نائب سابق لوزير الدفاع للاشتباه في تورطه في فساد، وفقًا لمكتب التحقيقات الحكومي في أوكرانيا.
وأفاد المكتب، أن المسؤول الأوكراني، متهم بالضلوع في شراء مواد غذائية للوزارة بأسعار مبالغ فيها، ومعدات منخفضة الجودة للجيش الذي يواجه القوات الروسية.
وجاءت عملية احتجاز نائب وزير الدفاع، بعد استقالة نائب وزير الدفاع فياتشيسلاف شابوفالوف الشهر الماضي، بعد تقرير صحفي زعم أن وزارة الدفاع اشترت أغذية بأسعار مبالغ فيها، فيما نفى هو ارتكاب أي مخالفات.
الانضمام للاتحاد الأوروبي
وتشن أوكرانيا، حملة صارمة واسعة النطاق على الفساد، في ظل وضع الاتحاد الأوروبي التصدي للفساد كأحد شروط الانضمام إلى التكتل المؤلف من 27 دولة.
إساءة استخدام الأموال الأمريكية بلا دليل
وفي تعليقها على الأزمة، والذي جاء نهاية يناير الماضي، قالت وزارة الخزانة الأمريكية، إنه لا دليل على أن الأموال الأمريكية قد أُسيء استخدامها في أوكرانيا، موضحة أنها ستواصل العمل عن كثب مع كييف، للتأكد من وجود ضمانات ملائمة لتجنب الفساد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخزانة ميجان أبر، إنه لا دليل على أن أموال الولايات المتحدة قد أسئ استخدامها في أوكرانيا، ورحبت بالجهود التي تبذلها السلطات الأوكرانية، للتأكد من وجود ضمانات، لوصول الدعم الأمريكي إلى المعنيين.