الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في كتاب جديد.. المدير السابق للأكاديمية المانحة يرصد التاريخ الحقيقي لجوائز الأوسكار

  • مشاركة :
post-title
جوائز أوسكار

القاهرة الإخبارية - محود ترك

أقاويل كثيرة منتشرة حول تاريخ إنشاء أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المنظمة لحفل توزيع جوائز أوسكار، ذي الشهرة الواسعة، ورغم كل ذلك لا يوجد قول فصل في سبب تسمية الجوائز بهذا المسمى، ولم يحسم أي مؤرخ سينمائي تفاصيل دقيقة حول نشأة الأكاديمية.

تعد قصة إنشاء الأكاديمية وتطويرها جزءًا مهمًا من تاريخ هوليوود، سردها بروس ديفيس، المدير التنفيذي السابق للأكاديمية لأكثر من 20 عامًا، في كتاب صدر بعنوان The Academy and the Award قال فيه إنه استمد مادته بعد أن وصل إلى أرشيف للأكاديمية، نافيًا الحديث الرائج حول أن تسمية أوسكار بهذا الاسم يعود إلى أمينة مكتبة الأكاديمية، مارجريت هيريك، التي صرخت فور رؤيتها للتمثال للمرة الأولى بأنه يشبه عمها أوسكار.

يعتقد مؤلف الكتاب أن أصل الاسم يرجع الفضل فيه إلى مساعدة مكتب بالأكاديمية تدعى إلينور ليليبرج، وكان من بين واجباتها رعاية تماثيل جائزة الأوسكار قبل تسليمها، وكانت تطلق عليها لقب "أوسكار".

ويقول "ديفيس" إن بعض الناس يعزون الاسم إلى ملك النرويج أوسكار الثاني، إذ كانت "ليليبرج" من أصل نرويجي، لكن هذا غير صحيح لأن الملك أوسكار الثاني لا يشبه التمثال، وتعقب "ديفيس" الأمر ليصل إلى شخص يدعى "أينار"، شقيق ليليبرج، الذي قال إن الاسم كان إشارة إلى شخص يدعى "أوسكار" كانا يعرفانه في شيكاغو الذي كان دائمًا يقف بشكل مستقيم وطويل القامة.

يشير "ديفيس" أيضًا إلى أنه "على عكس الرأي السائد، فإن فارس الأكاديمية ليس عاريًا ولا أصلعًا"، بل يرتدي حزامًا وله شعر قصير، موضحًا أن فكرة أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة تعود إلى المنتج لويس بي ماير منتج المؤسس المُشارك لاستديوهات مترو جولدوين، وفريد بيتسون الشريك المؤسس في الأكاديمية، والممثل كونراد ناجل والمخرج فريد نيبلو، إذ كان كل هؤلاء حاضرين عند ولادة الفكرة في يناير 1927.

وحسبما ذكرت صحيفة variety فإن "ديفيس" يؤكد أنه لم يكن أحد تقريبًا خارج مجال صناعتهم يفكر في الأفلام كشكل من أشكال الفن، كما كانت هناك الكثير من المعارك بين المبدعين وأصحاب المال، لذلك أعلنت الأكاديمية نفسها الحكم في النزاعات العمالية، وأصبحت الأفلام صناعة ضخمة، وتشير التقديرات إلى أن 100 مليون أمريكي يزورون دور السينما أسبوعيًا، في وقت كان عدد سكان الولايات المتحدة 120 مليونًا.

وفور طرح فكرة إقامة حفل لتوزيع جوائز سينمائية ظهرت آراء مضادة ترفضها، بل إن داريل إف زانوك، الذي كان في ذلك الوقت أحد أقوى شركاء وارنر براذرز وصفها بـ"الجهد الضائع"، لكن رد وقتها المخرج السينمائي فرانك وودز قائلاً إن الجوائز ستكون مرغوبة وستصبح مميزة للغاية، ومن شأنها أن تخلق حافزًا للمنافسة وتطوير الإنتاجات السينمائية.

ويشير الكتاب إلى أنه لم يكن هناك اهتمام كبير من الجمهور أو الصحافة الفنية بجوائز أوسكار، يترجمه حالة التجاهل لحفل جوائز 1929 إذ نشرت "فارايتي" في 20 فبراير  من العام نفسه، قائمة بالفائزين في حفل توزيع جوائز الأوسكار الأول وتجاهلت الأمر معظم المطبوعات الأخرى، وأقيم الحفل بعد 3 أشهر من الإعلان.

أما بالنسبة لشكل التمثال، فقد طلبت الأكاديمية من المصمم الرئيسي للإنتاج في MGM، سيدريك جيبونز تصميم جائزة، واقترح البعض ميدالية أو كأس، لكن انتصرت آراء تطالب بأن يرفعوا سقف الإبداع وأن ينظروا إلى ما هو أبعد من ذلك.