تقدم القائمون على مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بالتعازي في رحيل المخرج الكبير داود عبد السيد، أحد أهم رموز السينما المصرية والعربية، الذي غادر عالمنا بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء والإبداع، أسهم خلالها في صياغة ملامح خاصة للسينما المصرية وترك أعمالًا خالدة أثرت بعمق في وجدان أجيال من المشاهدين، من بينها "الكيت كات، وسارق الفرح، وأرض الخوف، ورسائل البحر"، وغيرها من العلامات البارزة في تاريخ الفن السابع.
وقال الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي: "برحيل داود عبد السيد تفقد السينما المصرية أحد أهم مبدعيها وأكثرهم صدقًا وخصوصية، كان صاحب رؤية فلسفية وإنسانية نادرة، وترك لنا أعمالًا ستبقى مرجعًا في الجمال والوعي والمعنى".
وأضاف: "أسهم داود في ترسيخ مفهوم السينما كفن للتأمل والبحث في الإنسان والمجتمع، وسنظل نحتفي بإرثه ونتعلم من بصيرته السينمائية العميقة".
كان الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصرية، نعى المخرج الراحل ببالغ الحزن والأسى، مؤكدًا أن السينما المصرية فقدت قامة فنية كبيرة ومبدعًا استثنائيًا ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن السابع.
وقال وزير الثقافة إن أعمال داود عبدالسيد شكّلت علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية، وتميّزت برؤية فكرية وإنسانية عميقة، وأسهمت في ترسيخ مكانة السينما كوسيلة للتنوير وبناء الوعي، مشيرًا إلى أن اسمه سيظل حاضرًا في الذاكرة الثقافية لما قدّمه من إسهامات رفيعة المستوى.
وأضاف أن الراحل استطاع أن يحوّل السينما إلى مساحة للتفكير وطرح الأسئلة الوجودية، وأن يعبّر بصدق عن هموم الإنسان والمجتمع، لتبقى أفلامه شاهدًا حيًا على موهبة فريدة أثّرت في وجدان أجيال متعاقبة.
وتقدّم وزير الثقافة بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد ومحبيه وتلاميذه، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.