جاء ذلك خلال اتصال هاتفي اليوم بين وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي ونظيره الكويتي الشيخ عبد الله اليحيا، في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وجدد الجانبان التزامهما الراسخ بدعم سيادة الصومال ووحدته ومساندة مؤسساته الشرعية، معتبرين أن هذه التحركات تمثل خرقًا صريحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدًا مباشرًا لركائز الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي.
وتبادل الوزيران الرؤى بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار وضمان استدامته، والمضي في تنفيذ الاستحقاقات المرتبطة بالمرحلة التالية، بما يشمل دعم المسار السياسي، وضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف اللازمة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، مع التأكيد على رفض أي إجراءات من شأنها تقويض وحدة الأراضي الفلسطينية أو فرض وقائع جديدة على الأرض.
الأوضاع في اليمن
كما تناول الاتصال تطورات الأوضاع في اليمن، حيث جدد الوزير عبد العاطي موقف مصر الثابت الداعم لوحدة اليمن وسلامة أراضيه والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، معربًا عن القلق من مخاطر التصعيد وانعكاساته على الأوضاع الإنسانية وأمن المنطقة.
وثمّن الوزير عبد العاطي الجهود الإقليمية الرامية إلى دعم التهدئة وتهيئة المناخ لاستئناف المسار السياسي الشامل في اليمن.
وأكد وزير الخارجية المصري خلال الاتصال عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع مصر والكويت، وما تشهده من تطور متواصل على مختلف المستويات، مشددًا على الحرص المشترك على دفع مسارات التعاون الثنائي قدمًا، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والبناء على ما تحقق من زخم إيجابي في ضوء الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، بما يعزز المصالح المشتركة للشعبين.