الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير الإعلام الصومالي: نأمل ألا تتبع واشنطن خطى إسرائيل في تقسيم بلادنا

  • مشاركة :
post-title
وزير الإعلام الصومالي داود أويس جامع

القاهرة الإخبارية - طه العومي

تعيش منطقة القرن الإفريقي واحدة من أخطر أزماتها الدبلوماسية، عقب الإعلان المفاجئ لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاعتراف بما يسمي "أرض الصومال" (صوماليلاند) دولة مستقلة.  

 الخطوة الإسرائيلية فجرت غضبًا واسعًا في مقديشيو التي اعتبرت القرار طعنة في سيادتها وتهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي، إذ أكد وزير الإعلام الصومالي داود أويس جامع، أن الحكومة الصومالية بدأت تحرك دبلوماسي شامل لمواجهة تداعيات اعتراف إسرائيل بـما يسمى إقليم"أرض الصومال"، مشددًا على رفض مقديشيو القاطع لهذه الخطوة التي وصفها بأنها "تضر باستقرار الصومال ومنطقة القرن الإفريقي برمتها".

وأشار "جامع"، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، إلى طلب الصومال الرسمي لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لاتخاذ موقف موحد يرفض هذا الاعتراف. 

وأضاف: "بمجرد الحصول على تأكيد عربي جماعي بطلان هذه الخطوة، ستتوسع تحركاتنا لتشمل كل القنوات الدبلوماسية مع الاتحاد الإفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وسائر المنظمات الدولية لدعم السيادة الصومالية".

وفي قراءة للمواقف الدولية، أشار الوزير الصومالي إلى أن التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعطي مؤشرات بأن واشنطن قد لا تنهج مسار رئيس الوزراء الإسرائيلي في هذا الملف، مؤكدًا أن الحفاظ على وحدة الصومال هو الركيزة الأساسية لتعزيز السلام والاستقرار العالمي في هذه المنطقة الإستراتيجية.

وأكد وزير الإعلام الصومالي أن الحكومة الفيدرالية في مقديشيو لا تزال تؤمن بالحلول الداخلية، قائلًا: "باب الحوار والتواصل بين الإخوة الصوماليين مفتوح دائمًا"، في إشارة إلى الرغبة في احتواء أزمة "أرض الصومال" عبر التفاوض المباشر بعيدًا عن التدخلات الأجنبية التي تهدف لتقسيم البلاد.

اعتراف إسرائيل

وأصبحت إسرائيل، الجمعة، أول دولة في العالم تعترف رسميًا بالإقليم الذي أعلن انفصاله عن الصومال من جانب واحد عام 1991، وقال مكتب نتنياهو إن القرار يأتي "بروح اتفاقيات أبراهام"، معلنًا عن "إقامة علاقات دبلوماسية كاملة" واتفاقات للتعاون في مجالات الزراعة والتكنولوجيا.

وعقب القرار، توالت بيانات الإدانة من العواصم العربية والإسلامية، وأدانت مصر الخطوة الإسرائيلية، وأكد وزير الخارجية بدر عبدالعاطي في اتصالات هاتفية بنظرائه بعدة دول إدانة القاهرة اعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال الانفصالي، وشدد على الدعم الكامل لوحدة الأراضي الصومالية.

وأعربت السعودية عن رفضها للاعتراف المتبادل بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإقليم أرض الصومال، مؤكدة أنه يكرس إجراءات أحادية انفصالية تخالف القانون الدولي.

وأصدر كل من الكويت والأردن والعراق بيانات شددت جميعها على الدعم المطلق لسيادة الصومال، معتبرة الإجراء الإسرائيلي تعديًا سافرًا على سيادة الدول ومخالفة صريحة لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.