أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أنه سيتوجه إلى ولاية فلوريدا الأمريكية مطلع الأسبوع؛ للقاء الرئيس دونالد ترامب، في خطوة وصفت بأنها الأهم ضمن المساعي الدبلوماسية الجارية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت عامها الرابع.
وأوضح "زيلينسكي"، للصحفيين، اليوم الجمعة، أن محادثات الأحد المقبل ستتركز على "الضمانات الأمنية" لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن هناك "خطة مكونة من 20 نقطة" قيد المناقشة، أصبحت جاهزة بنسبة 90%، بحسب "أسوشتيد برس".
وتأتي هذه التصريحات بعد سلسلة لقاءات مكثفة أجراها زيلينسكي مع فريق ترامب، شملت المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي.
وفي تحول لافت في الموقف الأوكراني، أبدى زيلينسكي استعداده لسحب القوات من الشرق الصناعي (دونباس) بشرط انسحاب روسيا المقابل، وتحويل المنطقة إلى منطقة منزوعة السلاح تخضع لمراقبة دولية، وهو مقترح يهدف لكسر الجمود الدبلوماسي.
من جهته، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف وجود اتصالات روسية مع ممثلين أمريكيين عقب لقاء المبعوث الروسي كيريل ديميترييف بمسؤولين في فلوريدا، مؤكدًا الاتفاق على مواصلة الحوار.
ورغم تصريح المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بوجود "تقدم بطيء وثابت"، إلا أن موسكو لا تزال تصر على شروطها المتمثلة في تنازل أوكرانيا عن كامل منطقة دونباس، وهو ما ترفضه كييف جملة وتفصيلاً.
يمثل اجتماع فلوريدا المرتقب ذروة الحراك الدبلوماسي الذي يقوده ترامب، إلا أن الهوة الواسعة بين مطالب موسكو بالسيادة على الأراضي وشروط كييف بضمانات أمنية وانسحاب روسي، تجعل من "خطة الـ20 نقطة" اختبارًا حقيقيًا لقدرة الإدارة الأمريكية القادمة على فرض تسوية دائمة.