وصف الكرملين المحادثات التي جرت مؤخرًا بين روسيا والولايات المتحدة في مدينة ميامي الأمريكية حول سبل إنهاء الصراع في أوكرانيا بأنها "مسار عملي" اعتيادي، محذرًا من الإفراط في التفاؤل أو اعتبارها انفراجة في مسار الأزمة.
وقلّل المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحات أدلى بها لصحيفة "إزفيستيا" ونُشرت الاثنين، من التوقعات التي اعتبرت مفاوضات يومي 20 و21 ديسمبر الجاري نقطة تحول، مؤكدًا أنها تندرج ضمن العمل المتواصل على مستوى الخبراء.
وكانت مدينة ميامي قد شهدت مطلع الأسبوع اجتماعات مكثفة ضمت مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين وأوروبيين، وتخللتها لقاءات منفصلة مع مبعوث الكرملين كيريل دميتريف، رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي، لبحث الشروط الممكنة لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.
ووصف المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، المناقشات بأنها مثمرة وبناءة، على الرغم من أن القضايا الرئيسية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالأراضي والضمانات الأمنية، لا تزال محل خلاف.
وقال بيسكوف لصحيفة "إزفيستيا" إنه من المتوقع أن تستمر المناقشات بصيغة متأنية على مستوى الخبراء، وإن روسيا تعطي أولوية للحصول على تفاصيل عمل واشنطن مع الأوروبيين والأوكرانيين بشأن تسوية محتملة.
وأضاف أن موسكو ستحكم بعد ذلك على مدى تطابق تلك الأفكار مع ما أسماه "روح أنكوريج".
والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أغسطس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة أنكوريج في ألاسكا، حيث ناقشا المعايير الممكنة، بما في ذلك الأراضي والضمانات الأمنية، واتفقا على مواصلة مباحثات الخبراء وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع استمرار الجهود لإنهاء الحرب.