شهدت الساحة الأوكرانية والروسية، اليوم الخميس، جولة جديدة من التصعيد العسكري العنيف، حيث أعلنت موسكو سيطرتها على بلدة استراتيجية في إقليم دونيتسك، فيما شنت كييف هجمات بطائرات مسيرة بعيدة المدى استهدفت عصب قطاع الطاقة الروسي.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها الكاملة على بلدة "سفياتو بوكروفسكي" في دونيتسك، موضحة أن القوات حسّنت مواقعها التكتيكية، ما أدى إلى مقتل وإصابة نحو 215 عسكريًا أوكرانيًا، وتدمير مستودعات ذخيرة ومدافع ميدانية في تلك المنطقة.
وأشار البيان إلى تحسين الأوضاع التكتيكية في مناطق سومي وخاركوف، وتدمير رادارات ومستودعات طائرات مسيرة تابعة للجيش الأوكراني.
في المقابل، أكد مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني أن طائرات مسيرة بعيدة المدى نجحت في استهداف خزانات نفطية في ميناء تيمريوك بإقليم كراسنودار (جنوب روسيا)، ومنشأة لمعالجة الغاز في منطقة أورينبورج.
وأوضحت السلطات المحلية في كراسنودار أن النيران اشتعلت في خزانين للمنتجات النفطية، وامتدت ألسنة اللهب على مساحة نحو ألفي متر مربع.
وأوضح المسؤول الأوكراني أن هذه الضربات تهدف إلى "تدمير ميزانية روسيا، وتقليص إيراداتها من العملات الأجنبية، وتعقيد الإمدادات اللوجستية للجيش الروسي".
على الصعيد الأمني، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إحباط هجوم "خططت له الاستخبارات الأوكرانية" كان يستهدف منشأة لتخزين الغاز في مقاطعة كالوجا.
وفي كييف، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية حالة التأهب الجوي عقب رصد أسراب من الطائرات المسيرة الروسية تتجه صوب العاصمة، في وقت أكدت فيه الدفاع الروسية إسقاط 472 طائرة مسيرة أوكرانية وست قنابل موجهة وصاروخ "هيمارس" خلال الـ24 ساعة الماضية.