محاولة أوروبا الخروج من أزمة الطاقة، بعد نقص الإمدادات من الغاز التي تسببت فيها الأزمة الروسية الأوكرانية، دفعت أوروبا إلى استخدام الخشب كوقود في عملية التدفئة خلال فصل الشتاء، الذي تنتج عنه تأثيرات بيئية خطيرة.
في السياق ذاته، قال الدكتور حسان التليلي، مُختص في التنمية والسياسات البيئية، في تصريحات لـ"قناة القاهرة الإخبارية"، إن أوروبا تعتمد اعتمادًا كليًا على الخشب في التدفئة، بعد أزمة الطاقة الحالية.
وأضاف، أن أوروبا تمتلك الخشب الكافي، وتعتبر فرنسا أكبر البلدان الأوروبية التي تُصدر الخشب، لامتلاكها مساحات واسعة من الغابات، التي تنتج أخشابًا بشكل مُنتظم.
وتابع، أن هناك دولًا مثل أمريكا وإسبانيا وفرنسا تستخدم أخشابًا ليس لديها مواصفات بيئية سليمة في مجال التدفئة، ومنها الخشب المعالج المطلي بمواد كيميائية مثل مادة الزرنيخ.
وأوضح " التليلي"، أن مادة الزرنيخ مادة كيميائية موجودة في الطبيعة وتنتج صناعيًا، وتدخل في عدة منتجات منها المبيدات والأسمدة الكيميائية.
واختتم، أن حبيبات الغبار الدقيقة الناتجة من التدفئة عن طريق الخشب، تسبب حالات وفاة تصل إلى نسبة 8%، في منطقة جبال "الألب" بفرنسا.