كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية، اليوم الأحد، عن وجود حالة من القلق داخل الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية بشأن آلية نزع سلاح حركة حماس الفلسطينية، وذلك بالتزامن مع مواصلة جيش الاحتلال انسحابه التدريجي من مناطق داخل قطاع غزة، في إطار التفاهمات المرتبطة بالمرحلة الثانية من اتفاق التهدئة.
وأشارت المصادر إلى أن القيادة الإسرائيلية تخشى أن يؤدي الانسحاب دون وجود خطة تنفيذية محكمة لنزع السلاح إلى إعادة تمركز حماس وتعزيز قدراتها مجددًا، ما قد يقوِّض أهداف العملية العسكرية التي شنتها تل أبيب في غزة منذ أشهر.
وأضافت أن هذا القلق يأتي وسط ضغوط أمريكية ودولية لدفع العملية السياسية قدمًا، واستكمال خطوات التهدئة، بما يشمل فتح المعابر، وتوسيع دخول المساعدات، وتهيئة الظروف لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.
في السياق ذاته، تدرس إسرائيل عدة خيارات، منها تشكيل قوة دولية أو عربية تشرف على عمليات ضبط الأمن ونزع السلاح، إلا أن هذه المقترحات لا تزال تواجه خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية.
وفي نهاية سبتمبر الماضي، طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة من 20 بندًا لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، قبل أن يعلن قبول الطرفين بالمرحلة الأولى منها.
وفي التاسع من أكتوبر الماضي، أعلنت مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، عقب مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع.