شنَّت مدفعية قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، قصفًا مكثفًا استهدف مناطق متفرقة في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، لتواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ أكتوبر الماضي، وفقًا لما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية.
ويأتي هذا التصعيد الميداني ليعمق جراح القطاع رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر الماضي، إذ سجلت المصادر الفلسطينية مئات الخروقات الإسرائيلية منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، والتي كان آخرها استهداف مدرسة تؤوي نازحين بحي التفاح شرقي غزة.
وشهدت مدينة غزة أمس الجمعة، مجزرة مروعة، إذ استُشهِد 5 فلسطينيين على الأقل وأُصيب آخرون جراء قصف مدفعي وجوي استهدف مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" مقابل مستشفى "الدرة"، كانت تؤوي مئات الأسر النازحة.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال تعمدت إطلاق الرصاص الحي والقنابل الدخانية لمنع طواقم الإسعاف من الوصول للمدرسة لساعات طويلة.
كما تزامن القصف مع عمليات نسف لمبانٍ سكنية في مدينة رفح الفلسطينية جنوبًا، واستمرار الغارات الجوية على المناطق الشرقية لمدينة غزة.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بدأ في الحادي عشر من أكتوبر الماضي، ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
ونص الاتفاق على انسحاب جيش الاحتلال من المناطق المأهولة وبدء عودة النازحين إلى الشمال، إلا أن الخروقات الإسرائيلية المتكررة باتت تهدد صمود هذا الاتفاق واستكمال مراحله اللاحقة.