أعرب رئيس الوزراء اللبناني، الدكتور نواف سلام، عن تقدير بلاده العميق للدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم لبنان، خصوصًا فيما يتعلق بالجهود الرامية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من الجنوب اللبناني، والعمل على وقف الأعمال العدائية المستمرة والإفراج عن الأسرى، ودعم المسيرة الإصلاحية اللبنانية والتمسك بوحدة وسيادة البلاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد في السراي الحكومي بالعاصمة بيروت، اليوم الجمعة، جمع سلام بنظيره المصري الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تفعيل مخرجات اللجنة العليا المشتركة التي انطلقت أعمالها مؤخرًا في القاهرة.
تبادل المصالح
وأوضح سلام أن العلاقات اللبنانية المصرية انتقلت من مرحلة "تبادل المصالح" إلى تكامل الرؤى، مشددًا على أن البلدين يمضيان قدمًا في بناء شراكة فعلية ومنتجة تتجاوز الأطر التقليدية.
وفي سياق متصل، ثمن سلام حرص نظيره المصري على الاجتماع بالهيئات الاقتصادية، معتبرًا إياها خطوة جوهرية لاستكشاف فرص الاستثمار بين القطاعين الخاصين في البلدين، في إطار من "الشفافية والمنافع المتبادلة".
منهجية جديدة
وفي كلمة اتسمت بالوضوح والمكاشفة، أوضح سلام أن المباحثات الثنائية والموسعة التي جرت في بيروت ركزت على "خطى عملية" في قطاعات حيوية تشمل الطاقة، النقل، الصناعة، والاقتصاد الرقمي.
وأضاف رئيس الوزراء اللبناني: "شددنا على ضرورة المتابعة الدقيقة لما اتُّفق عليه، بروح الشراكة لا المجاملة، وبمنهج التخطيط لا الارتجال".
تكامل اقتصادي
واعتبر سلام أن الروابط بين القاهرة وبيروت تمثل "تفاعلًا في المسار وتاريخًا مشتركًا"، مُشيرًا إلى أن الهدف الحالي هو تأسيس "نهضة اقتصادية-إنسانية جديدة" ترتكز على الاستقرار والنمو، استكمالًا للدور الفكري والثقافي الذي لعبه البلدان في صياغة وجه النهضة العربية قديمًا.