استقبل رئيس الوزراء اللبناني، الدكتور نواف سلام، اليوم الجمعة، نظيره المصري الدكتور مصطفى مدبولي في مقر السراي الحكومي بالعاصمة بيروت.
وبدأت جلسة مباحثات موسعة بين الجانبين بحضور وفود رفيعة المستوى، في خطوة تستهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتنسيق المواقف حيال القضايا الإقليمية الراهنة.
وجرت لمصطفى مدبولي مراسم استقبال رسمية في الباحة الخارجية للسراي الحكومي، شملت عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، قبل أن ينتقل رئيسا الوزراء لعقد لقاء ثنائي مغلق، أعقبته جلسة المباحثات الموسعة.
وتأتي هذه المباحثات لتعكس عمق الروابط التاريخية بين القاهرة وبيروت، حيث ركزت المداولات في مستهلها على ملفات التعاون الفني والتقني، خصوصًا في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، وهو ما عكسه بوضوح تشكيل الوفد المصري المرافق الذي يضم المسؤولين عن ملفات التنمية الصناعية والطاقة المتجددة والثروة المعدنية.
وفي هذا السياق، أكد أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" في بيروت، أن زيارة رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي إلى العاصمة اللبنانية تكتسب أهمية استثنائية، ويترقبها الشارع اللبناني باهتمام كبير، لما تحمله من رسائل سياسية واقتصادية قوية تعكس متانة العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأوضح "سنجاب" أن الزيارة، التي تستمر يومين، تأتي على رأس وفد رسمي رفيع يضم ثلاثة وزراء، لتعزيز آفاق التعاون الثنائي، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة المصرية استهل نشاطه من مقر السراي الحكومي، حيث أُقيمت له مراسم استقبال رسمية كاملة، شملت عزف النشيدين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، بحضور لافت لوزراء الخارجية والمالية والاقتصاد والطاقة والمياه اللبنانيين، مما يعكس شمولية الملفات المطروحة للبحث.
وكشف مراسل "القاهرة الإخبارية" عن تفاصيل اليوم الأول، مشيرًا إلى عقد جلسة مباحثات ثنائية بين مدبولي ونظيره اللبناني، تلتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، ومن المقرر أن تُختتم هذه المباحثات بمؤتمر صحفي مشترك لعرض ما تم التوصل إليه من نتائج.
وعن أجندة التحركات اللاحقة، أشار مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن البرنامج يتضمن لقاءات مع أقطاب الدولة اللبنانية، حيث يتوجه مدبولي إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية، ثم يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري في "عين التينة".
ولفت إلى أن الجانب الاقتصادي للزيارة يتجسد في لقاء موسع بغرفة التجارة والصناعة، يستهدف تفعيل اتفاقيات تعاون وُقعت في العاصمة المصرية القاهرة مسبقًا، بما يضمن دفع عجلة الشراكة الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.