شهدت مدن سودانية رئيسية، صباح الخميس، انقطاعًا واسع النطاق للتيار الكهربائي، شمل العاصمة الخرطوم ومدينة بورتسودان، إثر قصف جوي بطائرات مسيّرة استهدف محطة توليد كهرباء رئيسية في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل.
خسائر بشرية
أعلنت شركة كهرباء السودان عن استشهاد اثنين من عناصر الدفاع المدني في محطة كهرباء "المقرن" بمدينة عطبرة.
وأوضح مسؤول في المحطة أن الضحيتين قضيا أثناء محاولتهما إخماد حريق اندلع عقب الغارة الأولى التي استهدفت المنشأة.
وأكدت الشركة، في بيان لها، أن توقف التيار الكهربائي في ولايات سودانية عدة جاء نتيجة "إصابات مباشرة" استهدفت محولات تغذية التيار، مما أدى إلى خروج المحطة عن الخدمة مؤقتًا.
اتهامات متبادلة
أفاد شهود عيان لوكالة "فرانس برس" برؤية ألسنة اللهب وسحب الدخان تتصاعد من موقع المحطة في مدينة عطبرة، الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني.
واتهمت مصادر في المحطة قوات الدعم السريع بتنفيذ الهجوم الجوي الذي استهدف البنية التحتية للطاقة في المنطقة.
ويأتي هذا الاستهداف في وقت حساس يعاني فيه قطاع الخدمات في السودان من تدهور حاد جراء الصراع المستمر، حيث تسبب القصف في إظلام تام طال مراكز حيوية ومدنًا استراتيجية تعتمد عليها الدولة في تسيير العمليات الإدارية والإغاثية.
واندلعت الحرب في السودان عام 2023، وسط صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وتسبب الصراع في عمليات قتل على أساس عرقي، ودمار واسع، ونزوح جماعي.
وفرّ آلاف السودانيين من الفاشر، عاصمة ولاية دارفور، بعد وقوعها في قبضة قوات الدعم السريع الشهر الماضي، وشهدت ارتكاب مجازر وعمليات قتل جماعي للمدنيين.