الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الصحة العالمية: 1600 قتيل في هجمات استهدفت مرافق طبية بالسودان

  • مشاركة :
post-title
هجمات للدعم السريع على المنشآت الصحية في السودان

القاهرة الإخبارية - متابعات

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، عن إحصائية صادمة تعكس حجم الكارثة الإنسانية في السودان، بعدما كشفت عن مقتل أكثر من 1600 شخص جراء الهجمات التي استهدفت المرافق الطبية ومراكز الرعاية الصحية منذ مطلع عام 2025.

استهداف ممنهج للمستشفيات

وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن المنظمة وثّقت 65 هجومًا على المرافق الصحية منذ يناير الماضي، أسفرت أيضًا عن إصابة 276 شخصًا بجروح متفاوتة.

أشار جيبريسوس إلى الهجوم الأخير بطائرة مسيرة استهدف مستشفى عسكريًا في مدينة "ديلينج" بولاية جنوب كردفان يوم الأحد الماضي، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 17 آخرين. 

وحمّلت "شبكة أطباء السودان" الدعم السريع مسؤولية هذا الهجوم.

 استذكرت المنظمة الهجوم الدامي الذي نفّذته الدعم السريع على المستشفى السعودي في الفاشر بأكتوبر الماضي، وتسبب في مقتل نحو 460 شخصًا واختطاف كوادر طبية.

انهيار المنظومة الصحية

حذّر رئيس منظمة الصحة العالمية من التداعيات طويلة الأمد لهذه الاعتداءات، مؤكدًا أن "كل هجوم يحرم المزيد من الناس من الخدمات الصحية والأدوية الضرورية"، وهي احتياجات لا تتوقف حتى في ظل محاولات إعادة بناء المرافق المتضررة.

من جانبه، أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن منطقة كردفان وحدها شهدت مقتل 104 أشخاص على الأقل في هجمات متفرقة منذ مطلع ديسمبر الجاري، مما يشير إلى تصاعد وتيرة العنف ضد المدنيين والمنشآت الحيوية.

دخلت الحرب في السودان عامها الثالث مخلّفة أكثر من 40 ألف قتيل وفق إحصاءات الأمم المتحدة، وسط تقديرات من منظمات إغاثية بأن العدد الحقيقي يتجاوز ذلك بكثير.

كما اضطر أكثر من 14 مليون شخص للفرار من منازلهم، ما جعل السودان مسرحًا لأكبر أزمة نزوح بشري في العالم حاليًا.

يعاني السودان من انتشار الأوبئة والمجاعة التي بدأت تفتك بأجزاء واسعة من البلاد نتيجة تعطل الإمدادات الطبية والغذائية.

ويستمر القتال المفتوح الذي اندلع في أبريل 2023 بين الجيش السوداني والدعم السريع في تمزيق البلاد، مع فشل كافة المبادرات الدولية حتى الآن في فرض وقف دائم لإطلاق النار أو تأمين ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية.