أكد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي أهمية الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين مصر وسيشل، لا سيما في قطاعات السياحة والطاقة المتجددة والبيئة والأمن البحري، والاستفادة من الفرص التي تتيحها عضوية البلدين في تجمع الكوميسا.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية المصري، اليوم الأربعاء، نظيره السيشيلي باري فور، مقدّمًا التهنئة له بمناسبة توليه مهام منصبه، معربًا عن اعتزاز مصر بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع البلدين.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، في بيانه اليوم، إن "عبد العاطي" أكد خلال اللقاء حرص بلاده على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات السياسية والتنموية إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء على الصعيد الثنائي أو في الأطر الإقليمية ومتعددة الأطراف.
كما نوّه وزير الخارجية المصري بالميزة النسبية التي تحظى بها الأدوية المصرية في إفريقيا، معربًا عن التطلع للتعاون مع الجانب السيشيلي لتيسير نفاذ الدواء المصري إلى سيشل وتلبية احتياجات قطاع الصحة، فضلًا عن تشجيع الاستثمارات المصرية في مجال السياحة، وتشييد وإدارة المنتجعات السياحية، وزيادة نفاذ المنتجات المصرية المرتبطة بالتجهيزات الفندقية.
كما شدد "عبد العاطي" على أهمية تعزيز التعاون في مجالات التدريب وبناء القدرات والاستفادة من البرامج والدورات التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، خاصة في المجالات التي تمثل أولوية للجانب السيشيلي، إلى جانب تعزيز التعاون الأمني، ولا سيما في منطقتي المحيط الهندي والبحر الأحمر، لمواجهة التحديات البحرية، وتأمين الممرات الملاحية، وحماية السواحل، ومكافحة القرصنة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية المصرية، أنه في ختام اللقاء، تبادل الوزيران الرؤى حول سبل دعم السلم والأمن وتحقيق التنمية الشاملة في القارة الإفريقية، واتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور في الإطار الثنائي وداخل الأطر متعددة الأطراف، لا سيما داخل الاتحاد الإفريقي، ومواصلة تبادل الترشيحات في مختلف المحافل الدولية.