توافد الآلاف من المعجبين على حديقة حيوان أوينو في طوكيو، اليوم الثلاثاء، لتوديع آخر اثنين من حيوانات الباندا العملاقة، قبل نقلهما من اليابان إلى الصين، وانهمرت دموع الكثيرين في أثناء توديعهما.
وأثار إعلان انتقال الباندا "شياو شياو" و"لي لي" -عمرهما 4 سنوات- إلى الصين، نهاية يناير المقبل، قبل الموعد النهائي الذي كان مقررًا 20 فبراير 2026، ضجة واسعة، أمس الاثنين، فرغم أن انتقالهما إلى الصين كان مخططًا له مسبقًا، إلا أن مغادرتهما من طوكيو تحمل دلالات رمزية عميقة في وقت تشهد فيه العلاقات الصينية اليابانية تدهورًا، بسبب قضايا جيوسياسية، حسب رويترز.
وثار غضب بكين بعد أن قالت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي، نوفمبر الماضي، إن أي هجوم صيني مفترض على تايوان قد يؤدي إلى رد عسكري من جانب طوكيو
وتصدر اسما "شياو" و"لي" عناوين الأخبار اليوم، والتقطت كاميرات التلفزيون حشودًا من الزوار يرتدون قبعات الباندا ويحملون حقائب عليها صورها، مُشكلين طوابير طويلة منذ الصباح الباكر.
كما ولد التوأمان في حديقة الحيوان، يونيو 2021، وأصبحا من أبرز معالمها منذ رحيل والديهما، العام الماضي. وبمجرد رحيلهما، ستخلو اليابان من الباندا لأول مرة منذ عام 1972، العام الذي شهد تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الصين.
وضمن سياسة دبلوماسية الباندا، عرفت الصين بتاريخها في إعارة حيوانات الباندا لمكافأة حلفائها، واستعادتها أحيانًا للتعبير عن استيائها. وعادة ما تعود حيوانات الباندا العملاقة، وهي حيوانات موطنها الأصلي الصين، إلى موطنها بعد انتهاء اتفاقية الإعارة، ولا يستثنى من ذلك الصغار المولودة في الخارج.