أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الأحد، أن العلاقات الدبلوماسية بين إيران ولبنان لا تزال قائمة، وأن لدى إيران سفيرًا معتمدًا في بيروت، والسفير اللبناني الجديد باشر مهامه في طهران.
وأضاف "بقائي"، أن إجراءات تعيين السفير الإيراني الجديد أُنجزت، معربًا عن الأمل في استكمال المسار المعتمد ومباشرته لمهامه قريبًا، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم".
وشدد على أن إيران تُفضّل تجنب أي تصريحات من شأنها صرف لبنان عن التركيز على سيادته ووحدة أراضيه، أو تشتيت انتباه المجتمع اللبناني عن القضية الأساسية، المتمثلة في مواجهة اعتداءات إسرائيل.
حصار غزة وانتهاك سيادة لبنان وسوريا
وأوضح "بقائي" أن تطورات الأوضاع في المنطقة ما زالت تتمحور حول غزة ولبنان وسوريا والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بتلك المناطق، وأن الأوضاع تُمثل جزءًا من تداعيات استمرار حصار غزة والاعتداءات المباشرة على الفلسطينيين، والهجوم بالطائرات المسيّرة على سيارات الفلسطينيين يُعد أحدث هذه الجرائم، كما يستمر انتهاك سيادة كل من لبنان وسوريا.
وفي رده على تصريحات توم باراك المبعوث الأمريكي، بشأن سياسات الولايات المتحدة في المنطقة، قال بقائي، إن ما أدلى به المبعوث الأمريكي لشؤون سوريا يشير بوضوح إلى سياسة التدخل الأمريكية في المنطقة، مضيفًا أن هذا الاعتراف، فضلًا عن إظهاره فشل هذه السياسة، يكشف أيضًا عن التداعيات الخطيرة التي خلفتها هذه التدخلات على دول المنطقة.
الجماعات الإرهابية
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن المجازر وحالات عدم الاستقرار، وتشكّل الجماعات الإرهابية، كلها نتائج مباشرة للتدخلات الأمريكية، وهو ما أقرّ به ممثلهم حين وصف هذه السياسات بأنها خاطئة، مؤكدًا أن ذلك يحمّل الولايات المتحدة مسؤولية واضحة.
وانتقد إصرار واشنطن على مواصلة النهج ذاته، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تمضي قدمًا في التدخل بشؤون الدول، متبنية نظرة استعلائية تجاه شعوب المنطقة، وتسعى إلى فرض إملاءاتها ومطامعها، من دون إيلاء أي اهتمام لمخاوف دول الإقليم.
وأكد أن الشعب السوري لا يمكنه تحمّل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، وأن إيران حذّرت مرارًا من تحويل سوريا إلى ساحة لتعزيز وتوسيع نشاط الإرهاب، واحتلال أجزاء من الأراضي السورية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة يمكن أن يشكّل عائقًا جديًا أمام عودة الاستقرار إلى هذا البلد.