الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

آسيا على حافة "مخاطر جسيمة".. الجيش الصيني يطلق تحذيرا ناريا لليابان

  • مشاركة :
post-title
عناصر بالجيش الصيني

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

حذرت الصين من أن ما وصفته بالتصريحات الاستفزازية الصادرة عن سياسيين يابانيين من اليمين قد تدفع آسيا إلى "مخاطر جسيمة"، وذلك عشية إحياء الذكرى الـ 88 لمذبحة نانجينج، إحدى أكثر الصفحات دموية في التاريخ الصيني الحديث.

وجاء التحذير في تعليق نشرته صحيفة "جيش التحرير الشعبي"، الناطقة باسم الجيش الصيني، قبيل انطلاق مراسم رسمية في مدينة نانجينج، عاصمة مقاطعة جيانجسو شرقي البلاد، حيث ستدوي صفارات الإنذار ضمن فعاليات وطنية تشرف عليها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة.

وبحسب التقديرات الرسمية الصينية، قُتل أكثر من 300 ألف مدني وجندي خلال الأسابيع الستة التي أعقبت دخول القوات اليابانية إلى نانجينج في 13 ديسمبر 1937، وهو رقم لا تزال اليابان تشكك فيه.

ووصف الجيش الصيني، تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي التي أدلت بها بشأن تايوان، بأنها "قلب فج لحقائق التاريخ" ومحاولة لإحياء نزعات العسكرة، معتبرًا أن الحديث عن "عدم حسم الوضع القانوني لتايوان" يتعارض مع الموقف الصيني الرافض لذلك بشكل قاطع، إذ تؤكد بكين أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها، وتحتفظ بحق استخدام القوة لإعادة توحيدها إذا لزم الأمر.

تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين 

وأشارت الصحيفة إلى أن "أي تساهل أو تواطؤ مع هذه التحركات الاستفزازية من جانب اليمين الياباني لن يؤدي إلا إلى عودة شبح العسكرة، وتعريض شعوب آسيا مجددًا للخطر"، داعية دول المنطقة والمجتمع الدولي إلى "التكاتف لمنع إحياء الفاشية والعسكرة، وحماية ثمار الانتصار الذي تحقق في الحرب العالمية الثانية".

وتدهورت العلاقات الصينية اليابانية بشكل ملحوظ منذ تصريحات تاكايتشي في السابع من نوفمبر الماضي، إذ اعتبرتها بكين تدخلًا مباشرًا في شؤونها الداخلية وخروجًا عن سياسة "الغموض الاستراتيجي" التي اتبعتها طوكيو طويلًا إزاء ملف تايوان.

وتصاعد التوتر نهاية الأسبوع الماضي مع وقوع مواجهة جوية غير مباشرة بين مقاتلات صينية ويابانية. واتهمت طوكيو طائرات صينية من طراز J-15، انطلقت من حاملة الطائرات "لياونينج"، بتوجيه رادارات التحكم في النيران نحو مقاتلات يابانية من طراز F-15 قرب أوكيناوا. في المقابل، ردت بكين باتهام اليابان بتعمد عرقلة تدريبات عسكرية صينية "مشروعة" في أجواء دولية، والسعي إلى تأجيج التوتر.

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جياكون، أن مذبحة نانجينج تمثل "إحدى أحلك الصفحات في تاريخ البشرية"، مشددًا على أن الصين "لن تسمح للقوى اليمينية في اليابان بتشويه التاريخ، ولن تقبل بتدخل أي أطراف خارجية في شؤون تايوان، ولن تسمح بعودة العسكرة اليابانية".