أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، تحذيرًا عاجلًا لسكان إحدى القرى في جنوب لبنان، وتحديدًا قرية يانوح، مطالبًا إياهم بإخلاء منطقة محددة فورًا تمهيدًا لشن غارة جوية مزمعة.
وجاء الإنذار في بيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حدد فيه هدف العملية، محذرًا السكان بشكل مباشر، مشيرًا إلى أنه "سيهاجم على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله"، وذلك للتعامل مع ما وصفها بـ"المحاولات المحظورة التي يقوم بها حزب الله لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة".
ونشر جيش الاحتلال خريطة للقرية مرفقة بالبيان محدد عليها مبنى باللون الأحمر، وطالب سكانه بـ"إخلائه فورًا والابتعاد عنه وعن المباني المجاورة لمسافة لا تقل عن 300 متر".
وأكد جيش الاحتلال أن البقاء في منطقة المباني المحددة "يعرضكم للخطر".
يأتي هذا التحذير في سياق التوترات المستمرة وتبادل القصف عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله.
وتشنُّ إسرائيل غارات يومية على لبنان بزعم استهداف مواقع تابعة لحزب الله، رغم دخول الهدنة، التي توسطت فيها الولايات المتحدة حيز التنفيذ، نوفمبر 2024.
اتفاق وقف النار في لبنان
يذكر أنه 27 نوفمبر 2024، بدأ وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل. ومع ذلك تشير البيانات الرسمية إلى أن تل أبيب خرقته أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن أكثر من 239 شهيدًا و551 جريحًا.
وشنَّ جيش الاحتلال عدوانًا على لبنان، 8 أكتوبر 2023، تحوّل إلى حرب واسعة النطاق 23 سبتمبر 2024، وأسفر عن سقوط أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
وفي تحدٍ واضح للاتفاق، يواصل جيش الاحتلال، احتلال 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى يحتلها منذ عقود، وهو ما يزيد من حالة التوتر في المنطقة ويثير مخاوف من تصعيد أكبر.