شنَّ جيشُ الاحتلالِ الإسرائيلي سلسلةً من الغارات الجوية العنيفة على دفعتين، استهدفت قرى في إقليم التفاح جنوبيَّ لبنان، بالتزامن مع مرور عامٍ على اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت وكالةُ الأنباء اللبنانية بأنّ جيش الاحتلال شنَّ أربع غارات استهدفت مواقع في محيط المنطقة، وقد تردّد صدى الانفجارات في إقليم الخروب والساحل اللبناني.
وأضافت الوكالة أن الغارات استهدفت بشكل خاص قرى في إقليم التفاح، منها المحمودية، والجرمق، ونبع الطاسة، والعيشية.
من جانبها، أفادت هيئةُ البثِّ الإسرائيلية والقناةُ 12 بأنّ سلاح الجو ينفّذ في هذه الأثناء هجماتٍ في جنوب لبنان، مشيرةً إلى تحليقٍ مكثف للطائرات واستهداف مواقع تابعة لحزب الله في بلدات المحمودية ونبع الطاسة والدمشقية.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوترات على الحدود الجنوبية للبنان.
وتشنّ إسرائيل غاراتٍ يومية على لبنان بزعم استهداف مواقع تابعة لحزب الله، رغم دخول الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة حيّز التنفيذ في نوفمبر 2024.
يُذكر أنه في 27 نوفمبر 2024 بدأ وقفُ إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل. ومع ذلك، تشير البيانات الرسمية إلى أن تل أبيب خرقتْه أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن أكثر من 239 شهيدًا و551 جريحًا.
وشنَّ جيشُ الاحتلال عدوانًا على لبنان في 8 أكتوبر 2023، تحوّل إلى حربٍ واسعة النطاق في 23 سبتمبر 2024، وأسفر عن سقوط أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
وفي تحدٍّ واضحٍ للاتفاق، يواصل جيشُ الاحتلال احتلالَ خمسِ تلالٍ لبنانية في الجنوب سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافةً إلى مناطق أخرى يحتلها منذ عقود، وهو ما يزيد من حالة التوتر في المنطقة ويثير مخاوف من تصعيد أكبر.