شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا جويًا بمُسيًّرة ظهر اليوم السبت، استهدف مركبة في ساحة النابلسي غربي مدينة غزة، في محاولة لاغتيال القيادي البارز في حركة حماس رائد سعد، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأفادت تقارير فلسطينية بأن الهجوم -الذي أُطلق عليه في إسرائيل اسم "العشاء الأخير"- أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص.
يُعد رائد سعد، المولود عام 1972، من القيادات البارزة في الجناح العسكري لحماس، ووصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه ثاني أهم شخصية في الحركة بقطاع غزة بعد عز الدين حداد، وهو أيضًا القائد الذي وضع خطة الهجوم على إسرائيل المعروفة باسم "جدار أريحا".
كانت خطة شاملة تضمنت تفعيل جميع قوات الجناح العسكري لحماس (نحو 40 ألف مقاتل) في عملية "توغل واسع النطاق ومُحكم التوقيت" على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ينتمي سعد إلى "جيل 2005" من القادة الميدانيين الذين برزوا في الانتفاضة الأولى واكتسبوا خبرة في الثانية، ورأوا في خروج إسرائيل من غزة خطوة مكَّنت حماس من التحول إلى "جيش جهادي".
الجيش الإسرائيلي يعلق على الاستهداف
علق المتحدثان باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) على العملية في بيان مشترك، جاء فيه: "هاجمنا قياديًا بارزًا من حماس في مدينة غزة، كان متورطًا في محاولات حديثة لإعادة تأهيل وإنتاج أسلحة للتنظيم".
وأفادت تقارير بأن إسرائيل حاولت تصفية سعد مرارًا خلال الحرب دون جدوى، حتى أنها أعلنت بالخطأ في مارس 2024 عن اعتقاله في مستشفى الشفاء، لتتراجع عن الإعلان لاحقًا.