الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سارة طيبة: "مسألة حياة أو موت" يحمل قواسم مشتركة معي.. وأتمنى العمل بمصر

  • مشاركة :
post-title
سارة طيبة

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

في تجربة سينمائية تطرق على خبايا النفس البشرية، تخوض الفنانة السعودية سارة طيبة مغامرة فنية خاصة من خلال فيلمها "مسألة حياة أو موت"، الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي، عمل يتكئ على الكوميديا السوداء كمدخل لطرح علاقات إنسانية معقدة، ويقدم شخصيات نابضة بالحياة تشبه الناس في ضعفهم وتناقضاتهم، بعيدًا عن أي مثالية مصطنعة أو قوالب جاهزة.

شغف بالعلاقات الإنسانية

تقول سارة طيبة، في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية"، إن فكرة الفيلم انطلقت من شغفها العميق بالعلاقات الإنسانية المعقدة، ومن حبها للأسلوب الساخر والكوميديا السوداء، موضحة أنها كانت حريصة منذ البداية على تقديم شخصيات حقيقية قريبة من الناس تحمل مزيجًا من العيوب والمزايا، بعيدًا عن المثالية أو القوالب الجاهزة، وتؤكد أن الشخصيات، بالنسبة لها تمثل جوهر الحكاية، ومنها تتشكل الفكرة وتنبثق الدراما.

عالمان متكاملان

لم يكن هناك تحديات واجهتها في الجمع بين كتابة السيناريو وبطولة العمل، إذ تؤكد سارة طيبة أن التجربة لم تكن عبئًا كما قد يتصور البعض، بل على العكس تمامًا، مشيرة إلى أن الكتابة ساعدتها كثيرًا في التحضير لشخصية "حياة" كممثلة، خاصة أنها بدأت الكتابة قبل دخولها عالم التمثيل.

وتوضح أن الكتابة بالنسبة لها عالم مستقل بذاته، لكنه كان أداة فعالة لفهم الشخصية بعمق، وتقديمها على الشاشة كما أرادتها ككاتبة قبل أن تكون ممثلة.

دلالة اسم الفيلم

أما عن اختيار اسم الفيلم "مسألة حياة أو موت"، فتقول سارة طيبة إن العنوان يرتبط مباشرة بالشخصية الرئيسية التي تحمل اسم "حياة"، والتي تواجه أزمة وجودية حقيقية، ترى فيها أن ما تمر به هو بالفعل مسألة حياة أو موت، فالشخصية تسعى لأن تحب الحياة، وأن تنجح في التمسك بها رغم كل ما يحيط بها من صراعات داخلية وخارجية.

قواسم مشتركة

وتتحدث سارة طيبة عن أوجه التشابه بينها وبين شخصية "حياة"، مشيرة إلى وجود قواسم مشتركة عديدة، مثل الهوس ببعض الأمور، والرغبة في السيطرة، والاندفاع، إضافة إلى العواطف الجياشة والمشاعر التي تظهر بوضوح على ملامح الوجه.

وفي المقابل، تؤكد وجود اختلاف جوهري بينهما، يتمثل في الجرأة، إذ تصف "حياة" بأنها شخصية جريئة، بينما ترى نفسها أكثر انغلاقًا وتحفظًا.

المشهد الأصعب

وعن أصعب المشاهد التي واجهتها خلال التصوير، تكشف سارة أن أكثرها تأثيرًا كان المشهد الذي تعود فيه "حياة" إلى منزلها لتجد عماتها استولين على غرفتها، وتصف الغرفة بأنها تمثل العالم الخاص للشخصية ومساحتها الآمنة، ما يجعل لحظة فقدانها سببًا لانهيار نفسي عميق، مؤكدة أن هذا المشهد ترك أثرًا نفسيًا كبيرًا عليها حتى بعد انتهاء التصوير.

أعربت سارة عن سعادتها بمشاركة وعرض فيلمها في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الحالية، والذي وصفته بأنه بيتها، وتؤكد أن خصوصية التجربة تضاعفت لأن الفيلم صُوّر في جدة، وتحديدًا في منطقة الحمراء التي تحتضن فعاليات المهرجان، ما منح العرض بعدًا عاطفيًا وإنسانيًا خاصًا بالنسبة لها.

الدراما المصرية

وفيما يتعلق بإمكانية مشاركتها في الدراما المصرية، تكشف سارة طيبة أنها متحمسة لخوض هذه التجربة، ولا تمانع الظهور في أعمال مصرية، خاصة أن معظم أصدقائها مصريين، ولديها محبة كبيرة للشعب المصري.

تؤكد على رغبتها في المشاركة ضمن عمل جاد، ومع مخرج محترف قادر على إخراج أفضل ما لديها كممثلة، كما تطمح للعمل مستقبلًا مع المخرجة كاملة أبو ذكري، والمخرج كريم الشناوي، والمؤلفة مريم نعوم، إلى جانب الممثلة آيتن عامر، والمخرجة هبة يسري.