الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مؤسس مسابقة "الراوي": نهدف لدعم الانتماء لمصر واكتشاف المواهب عبر 9 فئات

  • مشاركة :
post-title
لمياء كامل مؤسس مسابقة الراوي

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي


مشاركة طارق نور ويسرا وعمرو يوسف وغيرهم من النجوم يسهم في اكتشاف مواهب جديدة


من رحم الإيمان بأهمية الإبداع والطاقات الشبابية ودورهما في تشكيل الوعي الجمعي، وُلدت مسابقة "الراوي" كمبادرة ثقافية مؤثرة تسعى إلى إعادة اكتشاف العلاقة بين الشباب المصري وهويته الوطنية، وهو ما يعكس قيم الولاء والانتماء للوطن بمساعدة نخبة من كبار النجوم على اكتشاف المبدعين وظهورهم للنور. 

المسابقة التي أسستها لمياء كامل، جاءت امتدادًا طبيعيًا لرؤية "قمة صوت مصر"، التي انطلقت قبل سنوات بهدف التعبير عن الهوية الوطنية المصرية وتعزيز حضورها في المشهدين الإقليمي والدولي، من خلال شراكات فاعلة وتعاون مستمر مع القيادات والمؤسسات المؤثرة.

"مفيش مصر واحدة، في ألف مصر".. بهذه العبارة التي لخصت فلسفة المسابقة، أكدت لمياء كامل أن "الراوي" تبحث عن اكتشاف المواهب وتقديمها عبر منصة The Storyteller Award، التي تشهد في نسختها الثانية مزيدًا من التوهج، من خلال لجنة تحكيم تضم نخبة من كبار المبدعين والمشاهير، على رأسهم رائد الإعلانات طارق نور، والفنانة يسرا، والفنان عمرو يوسف، والمخرج السينمائي مروان حامد، والموسيقار هشام نزيه، إلى جانب المنتج والسيناريست محمد حفظي، والروائي والسيناريست أحمد مراد، والكاتبة والسيناريست مريم نعوم، والكاتب والسيناريست تامر حبيب، والمنتج طارق الجنايني، وغيرهم.

دعم الهوية والإبداع

تحظى مسابقة "الراوي" بتعاون رسمي موسّع يضم أربع وزارات، هي: التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والتضامن الاجتماعي، والسياحة والآثار، والثقافة، إلى جانب الشريك التكنولوجي &e، في نموذج يعكس إيمان الدولة بدور الإبداع في بناء الوعي وتعزيز الانتماء.

لماذا "الراوي" الآن؟

في حديثها لموقع "القاهرة الإخبارية"، أوضحت لمياء كامل مؤسس المسابقة أن العمل على ترسيخ الهوية الوطنية لم يكن وليد اللحظة، بل هو مسار ممتد بدأته "قمة صوت مصر" عبر مبادرات متعددة، نجحت في تقديم صورة معاصرة لمصر تعكس عمقها الحضاري ودورها الإقليمي والدولي. إلا أن القائمين على المبادرة لاحظوا خلال السنوات الأخيرة تحديًا بالغ الأهمية، يتمثل في ابتعاد قطاع واسع من الشباب الصغير عن الشعور الحقيقي بالانتماء الحقيقي، ليس رفضًا بقدر ما هو غياب لمساحات التعبير التي تسمح لهم برؤية أنفسهم داخل الحكاية الوطنية.

اكتشاف المبدعين

وتشير لمياء كامل، مؤسسة "الراوي"، إلى أن الإشكالية لم تتوقف عند دورها في دعم الانتماء فحسب، بل امتدت إلى الرغبة في إعطاء المبدعين الشباب الفرصة للوجود بقوة في المشهد العام، مع امتلاكهم أدوات حديثة وقدرات فنية قادرة على تقديم مصر برؤية مختلفة وأكثر صدقًا وقربًا من الواقع، من هنا جاءت فكرة "الراوي" كجائزة ومشروع ثقافي في آن واحد، يمنح الشباب فرصة أن يحكوا مصر بطريقتهم الخاصة، بعيدًا عن القوالب التقليدية والخطاب المباشر.

منصة متعددة لحكاية مصر

وأكدت لمياء كامل أن مسابقة "الراوي" تعتمد على فكرة بسيطة في ظاهرها، عميقة في جوهرها، تقوم على إتاحة المجال أمام المشاركين للتعبير عن رؤيتهم لمصر عبر وسائط إبداعية متنوعة، تشمل الصورة والفكرة والأغنية، لتتحول كل مشاركة إلى شهادة شخصية تعكس علاقة صاحبها بالوطن، وترى أن هذا التنوع في أدوات التعبير يجسد تعددية الهوية المصرية نفسها ويمنح المسابقة روحًا حية ومتجددة.

انطلاقة قوية وتوسّع في الجوائز

وأشارت لمياء إلى أن "الراوي" انطلقت رسميًا في فبراير الماضي، ونجحت خلال فترة قصيرة في جذب عدد كبير من المشاركات، وتم في البداية تقديم ثلاث جوائز خلال شهر أبريل، قبل أن يرتفع عدد الجوائز إلى تسع جوائز في النسخة الثانية، في خطوة تستهدف توسيع دائرة الاكتشاف والاستمرارية وتحفيز الشباب على الإبداع والتفاعل المستمر، إلى جانب اختيار الإعلامي المبدع طارق نور ضمن مسار المسابقة بما يسهم في اكتشاف المواهب ودعمها.

فئات المسابقة

وتشمل المسابقة عددًا كبيرًا من الفئات الإبداعية، من بينها جائزة الفيديو القصير، والفيلم الوثائقي الطويل، والفيلم القصير، وكتابة القصة القصيرة، والمونولوج، والتحدث إلى الكاميرا، والتصوير الفوتوغرافي، والفن، والموسيقى، وفيديو الطهي، وتبلغ قيمة كل جائزة 200 ألف جنيه، وتؤكد مؤسسة المسابقة أن "الراوي" لا تسعى فقط إلى تكريم الفائزين، بل إلى صناعة حالة ثقافية استثنائية تفتح الباب أمام حكايات جديدة عن مصر، يرويها أبناؤها بأصواتهم، ويعيدون من خلالها اكتشاف معنى الانتماء والهوية في عالم سريع التغير.