تشهد فيتنام توسعًا متسارعًا في استخدام الذكاء الاصطناعي داخل مجالات الموسيقى والسينما والبرامج التلفزيونية، بعد النجاح الواسع لأغنية Say Một Đời Vì Em التي أُنتجت بمساهمة الذكاء الاصطناعي، وحققت ملايين المشاهدات على "يوتيوب"؛ ما دفع فنانين ناشئين ومحترفين إلى إصدار نسخهم الخاصة منها. كما شهدت الساحة الموسيقية أعمالًا أخرى مدعومة بالذكاء الاصطناعي، من بينها أغنية Em Ơi Ví Dầu للفنان دان ترونج، وظهور مطربين افتراضيين مثل "ميكاو" و"دامسان"، إضافة إلى المغنية الافتراضية "آن" التي حصدت أغانيها مئات الآلاف من المشاهدات.
وفي السينما، برزت تجارب جديدة أبرزها الفيلم الكوميدي تشوت دون الذي استخدم الذكاء الاصطناعي لتجسيد بطلته، وفيلم لعنة تحت ضوء القمر المصمم بالكامل عبر الذكاء الاصطناعي، إلى جانب أغنية مقدمة فيلم الرعب الجثة التي أُنتجت أيضًا باستخدامه.
وقال دانج تران كونج، مدير إدارة السينما الفيتنامية، إن هذه التطبيقات تمنح الصناعة فرصًا تطويرية مهمة، لكنها تفرض في المقابل تحديات على صناع المحتوى.
وأشار المنتج توان ماريو إلى أن الذكاء الاصطناعي قادر على تقليد الأصوات بسرعة، لكنه يظل عاجزًا عن نقل المشاعر الإنسانية، وهو الرأي الذي أيّده خبراء الموسيقى، مؤكدين أن نجاح الأغاني يرتبط بما تحمله من إحساس ومعنى.
وأكد المسؤولون أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يُستخدم كأداة مساندة ضمن إطار مسؤول وشفاف، يحافظ على أصالة المحتوى ويحمي حقوق المبدعين، مشيرين إلى أن "الإنسان سيظل المحور الإبداعي القادر على ملامسة وجدان الجمهور".